الـطــــوفــان
شعر | أبو مالك الكوماني.
حفرة المـوت والصيحه وطوفـان نـوح
تـختـزلـهـا رمــال الــسـاحل الـواسـعـه
فـي ثــراهـا مـخـالـب تـنتـزع كـل روح
كِنـّـهـا اهــوال يــوم الحـشر والـقـارعــه
مـِن خـيـاشـيـمـها ريـح المنــايـا تـفـوح
نــار ذي تـاكـل الـخضراء مــع اليــانـعـه
فـِ الـسواحل وفــوق شــعابـها والســفوح
كم بـه افــواج مـدفونه وكـم ضــايـعه
المــسيَّر غـــداهــم والمــوجَّــه صبــوح
والعشــاء مـِـن بُغَــم نـــيرانــها والـــعـه
فـوق عشرين دولــه في ثـرانـا تــنوح
تـندب الحـظ مـن بعد السنه الرابـعه
من رجع من جيوش الغزو يرجع شلوح
تسقط اجيوش بامكـانـات متـواضـعـه
كِـن ربي خلـقنـا للـوغـى والـفتــوح
مـن غــزيـنـاه وقــعت فــوقه الـواقــعـه
مــَن رمـاهـا قبـيح آمــآآلـهـا والـطمـوح
بـاتـرى نـار حــمراء لـلشـــوى نــازعــه
تـشــهد الـمملكه ودبي مــوجة نــزوح
يــوم تسقط ممـالكـها مِــن الـفـاجـعه
علّم الكـون كله كيف كـبح الـجمـوح
دك الاعـراب بـخيـاراتـك الــرادعــه
اجعـل انـّّـات ودمــوع الـثـكـالـى تــبوح
تـلك الاوجــاع ذي فـ احـشائها قـابـعه
قـل لـمن بـاعـوا الاوطــان بيع اللحـوح
وارتموا في مـراحيض القوى الطـامـعه
صـار مشروعهـا واضـح أشـدّ الـوضـوح
وانـكشـف وجـهـها بـشعـار ومـقـاطـعه
يـوم صـرنـا مـع الـقـرأن قـلـبـا ً وروح
صـارت ابــرامز تحت أقـدامـنا راكـعـه
مــا خضعنـا برغـم آآلآمـنـا والجـــروح
رغـم ظـلـم الحـروب السـت والـســابعـه
والـفشل حـول حلـف الـشر وين مايـروح
رغـم الاســراب ذي هي نــازلـه طـالـــعـه
مـدّنــا الله بـنـصـره والبــشائـر تـــلوح
لاجـدَل في وعــود آيــآتـه الــقـاطـعــه