الخبر وما وراء الخبر

دول “التحالف” تصدم “المجلس الانتقالي الجنوبي” وحالة احتقان يعيشها الأخير

60

خسر ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الموقع السياسي الذي كان يطمح للوصول إليه بمساعدة دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي، مقابل الخدمات العسكرية الكبيرة التي قدمها للأخيرين في المعارك مع قوات الجيش واللجان الشعبية وتنفيذ أجنداتها في مدن الجنوب المحتلة، في ظل حالة احتقان يعاني منها نتيجة تهميشة من مشاورات السويد.

واستطاعت دول العدوان السعودية والامارات توظيف المجلس الانتقالي في معركتها العسكرية خدمة لأهدافها ومصالحها في مقابل وعود وهمية بأنه سيكون لهم موقع في العملية السياسية القادمة وفي الأخير تم استبعادهم من الطاولة ولم يقدّروا تضحياتهم بأبنائهم وشبابهم وخدمتهم الكبيرة.

وفي المقابل تم إحضار شخصيات تمثل أطراف أخرى لم تقدم شيئا مذكورا مقارنة بما قدمه المجلس الانتقالي ولا المقاتلون في صفهم من أبناء المحافظات الجنوبية على الرغم من المحاولات الحثيثة لقيادات المجلس والوعود الكثيرة التي حصلوا عليها إلا أن ذلك لم ينفذ.

ورأى مراقبون أن السعودية والامارات قامتا بتهميش المجلس الانتقالي الجنوبي لانهما لا تريدانهم أن يكونوا سوى أدوات عسكرية رخيصة تقاتل بهم وتنفذ أوامرهم وتمتثل سامعة مطيعة لتوجيهاتهم وتقدم خيرة أبنائهم وشبابهم لتحقيق أهداف ومصالح وأطماع تلك الدول فقط.

واعتبر المراقبون أن الأهداف والآمال والمصالح التي كان يرجوها الانتقالي جراء خدمته العسكرية لهم ليست سوى الوهم والسراب لأن ثمار هذه الحرب يراد لها أن تكون فقط حصرية على أطراف أخرى يعرفها الانتقالي جيدا فهؤلاء هم من سيقطفون ثمن تضحيات الانتقالي إن كان مقدرا لهم الحصول على شيء من فتات موائد تلك الدول.

وحول هذا الموضوع كشف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي عن حالة احتقان يعيشها ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، على خلفية تهميشة من مشاورات السويد.

وقال الحوثي في تغريدة على تويتر إن “مصادر وصلتنا لا نعلم بصحتها، بأن هناك احتقان بسبب التهميش الواضح كما يقال، ويعبر عنه بهذا التساؤل لماذا لم يشرك الانتقالي في المشاورات ولا بأي شخصية جنوبية وازنة؟”.

وأضاف :” أم أنهم لا زالوا يشككوا بولائهم، حتى بعد أن ضحوا بكل شيئ، بينما لم يضح أعضاء الوفد التابع للعدوان ومرتزقته في هذا العدوان بشيئ يذكر.”