قولوا عني حاقدة أو ماشئتم من القول لايعنيني!!
بقلم | سعاد الشامي
أنا بنت اليمن آمنت بأن وطني كعبة قلبي فأسكنت فيه نبضي ووجهت مشاعري نحوه وطافت حوله كل خلايا روحي مرددة لبيك يايمن..
ماحملت في قلبي شيئا من الحقد لبشر إلا لأعداء هذا الوطن..
احب كل أبناء وطني ولايهمني إلي اي حزب ينتمون او اي مذهب يعتنقون او اي لقب يحملون مادام حب الله والوطن يجمعنا!!
وهذا الحب النقي حجب عني كل سبل الخبث والكراهية والتعصب التي تعيش وتعشعش بداخل الكثير!!
أدركت أن وطني في خطر مع أول قصف لطائرة يقودها جبان ليقصف منازل الأبرياء!!
أدركت أن وطني في خطر منذ تكالبت وتحالفت عليه قوى الإجرام العالمي تحت مسمى الإنقاذ والمحبة وهي ترمي علينا صواريخ القتل وتدهن أرضنا بالدماء!!
أدركت أن وطني في خطر حين رأيت بأم عيني أهداف العدوان في تلك المجازر اليومية والدمار الكلي للبناء !!
أدركت أن وطني في خطر ودول العدوان تحاصر أبنائه في لقمة عيشهم وتقطع عنهم كل مصادر الدخل والبقاء!!
أدركت أن وطني في خطر وهناك الآلاف من أبنائه الخونة الذين رميت لهم لقمة عار كما ترمى بقايا العظام للكلاب فجثموا على أقدام سلمان الرجيم أذلة جبناء !!
أدركت أن وطني في خطر وأنا اتابع مشاهد الذل والاحتلال في المناطق التي يسموها المحررة وقد غاب عنها محور الفداء!!
أدركت أن وطني في خطر ودول العدوان تنثر بذور الحقد والكراهية وتشعل فتيل الفتن الداخلية بشتى المكائد وأصناف البلاء !!
أدركت أن وطني في خطر وهناك من أنقلب بين عشية وضحاها ليدعو إلى الاقتتال الداخلي و مازالت طائرات الأعداء تلهو في سماء بلادنا لتصنع في كل بيتا مأتما!!
أدركت أن وطني في خطر والسلاح المفروض توجيه إلى الاعداء يوجه إلى صدور الاخوة والشركاء !!
أدركت أن وطني في خطر وقد أصبح الاعداء أحبة أشقاء وقد حذفت جرائمهم وبيعت دماء الشهداء!!
أدركت أن وطني في خطر وأنا استمع إلى الخطاب الوطني في حضرة جنازة العزة والاباء !!
أدركت أن وطني في خطر ودول العدوان تؤيد وتبارك وتدعم قرار سفك الدماء!!
أدركت فضل الله على وطني بفشل آخر مخطط فحمدته ومافرحت إلا بوأد الفتنة وقهر تحالف الأعداء!!