“بن سلمان” في الارجنتين يستولي على الحصانة الدولية لقتل المزيد من اليمنيين
لايزال العالم يتخذ الصمت المخزي عمليا تجاه ما يجري في اليمن من كارثة انسانية بسبب الحصار والعدوان الغاشم عبر الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني والنظامي السعودي والاماراتي.
وفي هذا السياق في حركة دراماتيكية اعلنت الأمم المتحدة ، انه في اليمن لا يوجد حا الا سياسيا، طبعا هذه الخطوة تأتي بعد مراهنة بن سلمان وبن زايد على احتلال الحديدة، وهذه التحذيرات من قبل الأمم المتحدة كـ اليمن تقترب من “كارثة كبرى” فى 2019 او في كل 10 دقائق يموت طفل يمني وماشابه ذلك تأتي في سياق التغطية على فشل التحالف.
واعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية مارك لوكوك، فى بيان فى ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام، اليمن يقف عند حافة كارثة كبرى، لكن لم يفت الاوان بعد، حيث ذكر أن الاوضاع المتدهورة فى اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم فى العام المقبل.
وأوضح أن اليمن مسرح أكبر عملية انسانية فى العالم، لكن فى العام 2019 سيكون بحاجة إلى مساعدة أكبر بكثير”، مشيرا إلى أن الدول المانحة قدّمت 2,3 مليار دولار فى 2018 أى نحو 80 % من قيمة خطة الاستجابة التى وضعتها الامم المتحدة.
وفي وقت سابق وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنها وثقت عدة غارة جوية للتحالف السعودية قالت انها غير شرعية، وأدت إلى مقتل قرابة 1000 مدني، وأصابت منازل وأسواق ومستشفيات ومدارس ومساجد، قالت أنها قد ترقى بعض هذه الهجمات إلى جرائم حرب.
ويعيش اليمن أكبر أزمة انسانية في العالم، حيث يوجد ما أكثر من 14 ملايين شخص على حافة المجاعة وحوالي مليون شخص يشتبه في إصابتهم بوباء الكوليرا .
كما أدت القيود التي يفرضها التحالف السعودي على الواردات إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة ، حيث يقوم التحالف بتأخير وتحويل ناقلات الوقود وإغلاق الموانئ الهامة ومنع البضائع من الدخول إلى الموانئ البحرية التي يسيطر عليها المجلس السياسي الاعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء ، كما مُنع الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات، إضافة لمنع ضخ المياه إلى المساكن المدنية.
ويرى المراقبون أن العالم خسر الحرب ضد المجاعة في اليمن، وأزمة اليمن الإنسانية من أسوأ الأزمات في العالم اليوم. جوع وكوليرا وموت وحصار، و22.2 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، لكن العالم اليوم اصبح افضل مشجع للتحالف حتى يقضي على اخر يمني، وخير الدليل هي مصافحة بوتين للجزار السعودي “بن سلمان” ولقائه مع الرئيس الفرنسي وغيره من الرؤساء في الارجنتين.
*النجم الثاقب