واشنطن تؤكد مواصلة دعم السعودية في العدوان على اليمن
أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عدم تخلي الولايات المتحدة عن دعم السعودي في العدوان على اليمن، وزعم أن بلاده لا تملك أدلة تثبت تورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بقتل الصحفي، جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة CNN” ” نشر نصها، أمس السبت، على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي مواصلة دعمها للسعوديين في اليمن: “نعتزم مواصلة العمل على البرنامج الذي نشارك فيه حاليا”.
وناقض بومبيو نفسه حين قال في ذات المقابلة: “إنني ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، والرئيس ترامب، أكدنا بكل جلاء أننا نعمل على إنهاء الأعمال القتالية في اليمن، والأزمة الإنسانية في هذه البلاد لقد بلغت أبعادا هائلة، ويعاني ملايين الأشخاص من المجاعة أو يقفون على وشكها”، زاعما تخصيص واشنطن مليارات الدولارات لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
ومنذ إعلان العدوان على اليمن من واشنطن في 26 مارس 2015 تجني الولايات المتحدة مليارات الدولارات من خلال بيع الأسلحة والذخائر للسعودية وتزويد طائرات العدوان بالوقود بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية وإيجار الأقمار الصناعية والبارجات والمشاركة المباشرة في غرف العمليات وإدارة المعارك.
وبشأن تورط بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول قال بومبيو ردا على ما إذا كانت واشنطن تعتبر أن بن سلمان لم يكن حقا على علم بقتل خاشقجي: “لقد تحدثت كثيرا عن هذا الموضوع، وأواصل العمل عليه.
وأضاف “إننا في الحكومة الأمريكية كلها مستمرون بالتحقيق ومحاولة كشف ومعرفة ما حصل بالذات، وسنواصل محاسبة المسؤولين، وكان موقفنا حول هذا الأمر واضحا جدا منذ البداية”.
وتابع بومبيو: “إننا كذلك، وهذا مهم جدا، نقوم بكل ما يمكن من أجل ضمان أننا نتعامل مع هذا الوضع بطريقة صحيحة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ومن أجل الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع السعودية وحماية الشعب الأمريكي. وكلا هذين الأمرين يمكن تحقيقهما، وفعلنا ذلك بفعالية كبيرة”.
وزعم قائلا: “قرأت كل المعلومات الاستخباراتية التي تتوفر لدى حكومة الولايات المتحدة… وليس هناك أي دليل مباشر يربطه بقتل جمال خاشقجي. وهذا التصريح دقيق وهام وندلي به اليوم علنيا”.
وأوضح بومبيو أنه لا يستطيع التعليق على المسائل المتعلقة بعمل الاستخبارات أو استنتاجات الاستخبارات الأمريكية، مضيفا: “لم أفعل ذلك عندما كنت مديرا للوكالة ولا أنوي القيام بذلك الآن”.
كما زعم وزير الخارجية الأمريكي أنه رأى كثيرا من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول مقتل خاشقجي والدور المزعوم لولي العهد السعودي فيه، زاعما أنها “دائما غير صحيحة”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا احتفظت الولايات المتحدة بنهجها السابق في العلاقات مع السعودية، قال بومبيو: “نعمل اليوم مع السعوديين في أفغانستان، كما نعمل معهم على التصدي لآية الله خامنئي، الذي قتل مئات من الأمريكيين. إنهم يقدمون دعما ضخما لنا.
وأكد أن العلاقات مع السعودية “مثلت أهمية على مدار السنوات الـ70 الماضية لكل الإدارات إن كانت الجمهورية أم الديمقراطية، ونهدف لإبقاء هذه العلاقات مع السعودية”.