بعد عودة بريطانيا للتحكم بمصير اليمن .. هل تجرؤ “شرعية عدن” على الإحتفال بعيد الإستقلال؟!
ذمار نيوز | تقارير 22 ربيع أول 1440هـ الموافق 30 نوفمبر، 2018م
بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ … لإجلاء آخر جندي بريطاني من اليمن، عيد الإستقلال الذي يحتفي به اليمنيون في كل عام منذ 1967م، هاهي بريطانيا توشك أن تتحل اليمن ولكن هذه المرة عبر وسطاء وأدوات للأسف هم من أبناء عمومتنا وجيراننا في الخليج.
تطوع النظام السعودي ومعه الإماراتي وبضعة أنظمة أخرى عربية وغير عربية بإعادة بريطانيا للتحكم بمصير ومستقبل اليمن دولة وشعباً وجغرافيا، وبعد ثلاث سنوات ونصف من بدء العدوان البربري الغاشم هاهي بريطانيا تتقدم وتكشف عن وجهها وتحضر بقوة على الساحة الدولية وبيدها مشروع قرار تقدمت به إلى مجلس الأمن متضمناً رؤيتها لحل الأزمة اليمنية قاطعة بذلك الطريق أمام التحرك الدولي الذي يطالب بإنهاء الحرب على اليمن بشكل فوري وكامل.
من نافذة السعودية تعود بريطانيا لإعادة إحتلال نفس الأجزاء والمناطق اليمنية التي احتلتها سابقاً لأكثر من قرن من الزمان، غير أنها اليوم استطاعت بفضل وجود “الممثل البديل” أن تلعب دور الوسيط الذي يسعى لحل الخلافات بين أطراف الصراع في اليمن، في الوقت الذي تزود السعودية والإمارات بالسلاح والمعلومات اللوجستية والخبراء العسكريين.
لحظة محرجة يعيشها يمنيو الجنوب الذين برروا ورحبوا بالإحتلال السعودي الإماراتي لجغرافيا كبيرة من اليمن، كونهم أصبحوا عاجزين عن الإحتفال بعيد الإستقلال الذي كان ولا يزال يمثل أهم حدث وذكرى مقدسة في تاريخ الشعب اليمني بجميع جهاته.
الظهور والتحرك البريطاني الأخير وضع مبرري العدوان في وضع سيء جداً كونه ليس بإمكانهم الإساءة للعجوز البريطانية التي تحاول أن تحل مشاكلهم اليوم والتي من بينها ما يسمى بـ “القضية الجنوبية” فإن همُ احتفلوا بخروج بريطانيا من عدن قد يزعجوها فتغضب وتلقي بأوراق قضاياهم في أقرب سلة مهملات، وإن همُ صمتوا وناموا فقد انطبقت عليهم أغنية فانهم الشعبي الراحل “كل الرجال ماتو”.