معادلة الحياة
بقلم | سحر الزهيري
حين تلتقي الأفكار وتسود المبادئ والقيم الإيمانية أرجاء المعمورة وتصحح وضعية واقع النفوس المنحرفة وتصفو القلوب من موالاة مادون الله يصبح مافي الكون جميلا ويبدو كل شيء غنيا بالرضى
حيث يعيش المرء حالة المحبة الراقية مع الله سبحانه والتسليم المطلق بمقتضى موالاته لابد وأن معادلة الحياة ستكون مستقيمة لا أعوجاج فيها
فيكون التمكين الألهي وصناعة النصر بايأدي حملت السلاح وقلوب سكنها الهدى وعقول انارها الوعي واجساد ارتدت العزة والكرامة والرغبة في حياة خالدة تأشيرة دخولها شهادة في سبيل الله وعشقا لرضاه .
وعندما ينحرف الخط المستقيم مره الي اليمين وأخرى الي اليسار وينثني في بعض الحالات من الوسط تتلبد سماء الحياة بغيوم الضلال وتلفح أشعة شمس الجهل الوجوه فتبيض وجوه و تسود اخرى تنقلب موازين الحق والخير الى ضدها وتتحول المفاهيم الى عكسها والقيم الى راذئلها ويملاء الأفئدة موالاة غير خالقها
تكون معادلة الحياة معوجة مؤلمة ونتائجها مزعجة وعواقبها قاسية بقسوة قلوب تحجرت بعيدا عن هدى الله ونوره فيسود ظلام الظلم والطغيان وتسدل ستائر الذل والهوان بحالة ضنكى في توالي ايام الدنيا و خسران وخلود في نار اخرى لاتذر و لاتبقى …….