الخبر وما وراء الخبر

مفاوضات السويد مصابة بفيروس المصالح الأمريكية،وتصريحات غريفيث خطرٌ مرتقب

61

ذمار نيوز | خاص | تقارير | أمين النهمي  19 ربيع اول 1440هـ الموافق 27 نوفمبر 2018م

بعد أربع سنوات من الحرب التي يقودها تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي على اليمن تنطلق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية المقرر انعقادها في السويد.

إشراف أممي على الميناء.

خلال الأيام الماضية أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الاتفاق مع أنصار الله بشأن آلية مساهمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في مدينة الحديدة، موضحا أن الاتفاق نص على أن تتابع الأمم المتحدة مفاوضات نشطة بشكل فعال وعاجل حول دورها الرئيسي في ميناء الحديدة.

وقال غريفيث:” لقد حظيت باجتماع في صنعاء مع قادة أنصار الله وناقشنا كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتابع مفاوضات مفصلة وعاجلة لدور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة، يمكننا المساهمة في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفعالية هذا الميناء”، مشددا على أن:” كما قلنا سابقا فإن الأمم المتحدة تبقى جاهزة للعمل مع الأطراف على اتفاق يتم التفاوض عليه، يسمح بإشراف الأمم المتحدة على الميناء، ويحميه من الدمار المحتمل ويحفظ خط المساعدات الإنسانية الأساسي لليمنيين، ولدى المبعوث الاممي أفكارا معينة سيطرحها على الأطراف ويأمل بالتوصل الى اتفاق قريب”.

مخاطر كبيرة.

وفي هذا الصدد حذّر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد محمد المقالح، بالقول: تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن غريفت حول ضرورة قيام الأمم المتحدة بدور رئيسي في الإشراف على ميناء الحديدة ثم إعلان الأمم المتحدة موافقتها على هذا الدور يشير إلى ثلاث مخاطر كبيرة تتمثل في:

– الأولى: هي أن مفاوضات استكهولم بالسويد المقرر عقدها في الشهر القادم لا تستهدف الحل السياسي الشامل للازمة اليمنية ما تستهدف التحكم بآخر منفذ تحت السيادة اليمنية وتسليمها للأمم المتحدة وبما يسهم في استمرار وتصعيد الحرب الداخلية بين اليمنيين والحصار الخارجي على اليمن بل واحكامه أكثر بالسيطرة على مخرجات الميناء.

– الثانية: تسليم السيادة اليمنية في قضايا أخرى للأمم المتحدة أو غيرها باستدعاء قوات أجنبية لحمايتها من “أعدائها المحليين”.

– الثالثة: يعني أن مخطط بريطانيا في تمزيق اليمن واحتلال ممراتها وسواحلها وجزرها قد بدأت مؤشراته فعلا في إمكانية أن تستدعي الأطراف المتقاتل الاحتلال للمناطق التي تسيطر عليها بحجة حمايتها من الأطراف المحلية الأخرى.

احتضار المفاوضات.

ويشير الكاتب اليمني زين العابدين عثمان إلى أن مفاوضات السويد تحتضر، قائلا: لا تعويلَ على مفاوضات السويد التي تحملها الأمم المتحدة في رحمها فهي الآن مصابة بفيروس المصالح الأمريكية وقد تجهض في أي وقت؛ لذلك فالحذر والاستعداد والجاهزية يجب أن تتوفر لدى الشعب اليمني وقيادته سيما وأن هناك ناراً ما تزال تحت الرماد تنتظر هبة ريح فشل تلك المفاوضات لتعود للاشتعال في جميع الجبهات وبالأخص جبهات الساحل الغربي الذي تقوم الإمارات حالياً في استقطاب قوات جديدة إليه من المرتزِقة المحليين ومن القوات السودانية.

ويتابع عثمان حديثه: “وفي الوقت الذي يواصل تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي إختراقه الهدنة، وتصعيد مجازره الوحشية بحق المدنيين في الساحل الغربي، فإن فرص السلام ونجاح محادثات السويد تبقى ضئيلة جدا”.

سلام كاذب.

وهو ما أكده مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية إن قوى العدوان أثبتت من خلال تصعيدها الأخير عدم جديتها في السلام والدخول في المشاورات التي تعد لها الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة وخاصة بعد زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء والحديدة.

غارات مكثفة.

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن طيران العدوان كثف من غاراته الجوية على عدد من المحافظات حيث شن 153 غارة خلال الأربعة أيام الماضية مستهدفا الممتلكات العامة والخاصة أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين؛ لافتا إلى أن العدوان واصل غاراته على محافظة الحديدة حيث استهدف ثمان غارات قرى الشجن والكوعي والسولة بمديرية الدريهمي وشن غارتين على الجبلية بالتحيتا وغارتين على منطقة المنقم وغارة على جولة يمن موبايل كما شن غارتين إحداهما على منطقة كيلو 16.

مسك الختام.

لا يعول اليمنيون على مشاورات السويد المقبلة لإنهاء الحرب، ولاطريق للسلام سوى رفد جبهات العز وميادين الكرامة بالسلاح والمال والمقاتلين، و”ونصرٌ من الله، وفتحٌ قريب، وبشّر المؤمنين”.