الأسعار وجشع التجار
بقلم | عبدالفتاح علي البنوس
أشتي أعرف أيش علاقة البيض والدجاج بارتفاع الدولار؟! واحد با يقل لي العلف مستورد، والثاني با يقل الغاز أزمة، وثالث با يقول الإيجار والمصاريف وغيرها، تمام ليش الدجاج والبيض بيتأثرين فقط بالدولار عندما يرتفع؟! وما بيتأثرين عندما يتراجع سعر الصرف؟! أحدهم نصح أصحابه بأن يتجهوا لتحويل أرصدتهم في البنوك إلى بيض ما دام الدولار ينخفض والبيض يرتفع سعره، على قاعدة “بيض غالي ولا دولار رخيص”، خلاص الدنيا صارت فوضى، معقول ما حد قدر يضبط إيقاع السوق المحلية؟!
وزارة الصناعة ممثلة بوزيرها الخلوق عبدالوهاب الدرة نشرت قائمةً بأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية والمطلوب فقط تطبيقها بقوة النظام والقانون ومن خالفها من التجار لا مانع من استضافته في السجن الحربي لعدة أشهر حتى يصلي على رسول الله وآله (ويجمع دومان) ويتخلى عن جشعه وطمعه، الوضعُ المعيشي صعبٌ للغاية، ولا يحتمل بقاء الأسعار على حالها في حالة الغليان، رغم تراجع سعر الدولار الذي كان ارتفاعه مبرر التجار لزيادة الأسعار، لا للدعممة، والفرجة، والضبط المؤقت بغرض ابتزاز التجار للحصول على (حق ابن هادي) نريد ضبطاً وربطاً ونظاماً وقانوناً يطبق بصرامة دون أي تهاون أو تراخٍ أو بحث عن إتاوات ورشاوى وكميشنات وما على شاكلة ذلك، نريد أن نرى هيبة الدولة في التزام التجار بالأسعار المحددة من وزارة الصناعة بحيث لا يجرؤ أي تاجر على تجاوزها على الإطلاق، ولا بأس لو تم التنكيل بأحد هوامير الفساد والجشع والاحتكار والاستغلال والمضاربة بالأسعار من التجار ليكن عبرةً للبقية، طبيعي جداً ما دام (الصميل خرج من الجنة).
ومن حب النبي صلى عليه وآله.
