الخبر وما وراء الخبر

من المسؤول؟؟؟

51

بقلم | سام الهمداني

لايخفى على أحد ما هو حاصل ويحصل في الأسواق، فبعد نزول الدولار لا زال التجار يبيعون بالسعر الأول؛ بحجة شرائهم الغالي، وحده المواطن الذي طلعت روحه ولم تنزل، وحده من يعيش مرارة النزول والطلوع، وحده من يحمل مجاعة الحروب والأزمات، وحده من بلغ صبره صبر أيوب وحزن يعقوب، لا شيء يسليه في هذه الحياة، فلا فرق بين سكاكين الدواعش وبيع التجار، إذ لا توجد في قواميسهم الرحمة ولا الإنسانية، أعرف تجاراً صعدوا في غضون أشهر، لم تمطر السماء عليهم البركات، ولم يكونوا شركاء قارون في ملكه؛ بل لأن عين الحقيقة غابت، وسلطة الأمر نامت، وجيب المواطن وحده من يدفع ويدفع ويدفع…..

الكثير من أبناء هذا الشعب بذلوا أولادهم في سبيل الله ودفاعاً عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره، وبذلوا أموالهم رخيصة في سبيل الله،كسروا أنوف الطغاة والمستكبرين يشتاقون ليوم الفتح والنصر المبين، وفي ظل هذا الشموخ وهذه العزة والكرامة يجب أن تفعل جميع أجهزة الرقابة والمحاسبة؛ كي يعيش الشعب صامداً أمام كل من يسعى لتركيعه وتجويعه، فنحن صامدون في وجه العدوان ، وصامدون في وجه الظلم والاستكبار، لكن من ينقذنا من أسعار التجار أمام طلوع ونزول الدولار؟؟.