المنظمات العاملة في اليمن.. ضد الحرب وضد السلام!
ذمار نيوز | تقارير17 ربيع اول 1440هـ الموافق 25 نوفمبر 2018م
مع كل عملية تصعيد يقوم بها التحالف وسقوط المئات من مواطني اليمن الأبريا بصواريخ التحالف وقذائف مسلحيه، تعلو أصوات المنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية التي ترفع وبشكل جماعي مطالبتها المجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب على اليمن وبشكل فوري.
صراخ أطفال ونساء اليمن لا يصل إلى أسماع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، كونهم هم الهدف الذي تواطئ العالم في قتله وتدمير مقدراته، غير أن المجتمع الدولي له منظمات تعمل في الميدان بين أوساط الضحايا وفي غرف الطوارئ في عموم المدن اليمنية، وبالتالي فهي الوحيدة التي تستطيع الصراخ باسم الشعب اليمني والتعبير عن آلامه وإيصال رسالته إلى العالم إذا ما أرادت.
تلك المنظمات كالصليب الأحمر واليونسيف وغيرها لا تكف عن مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لإيقاف معاناة اليمنين وإنهاء الحرب التي طالت منازلهم ومقدراتهم في عموم مدن وقرى الجمهورية اليمنية _ غير أن تلك المنظمات تتراجع مطالبها بمجرد التأكد من وجود تحرك عالمي أو دولي هادف لإيقاف الحرب لتبدأ بخفض مطالباتها إلى مستوى أدنى_ ألا وهو المطالبة بتوفير ممرات آمنة لفرقها الميدانية العاملة في اليمن ودعمها بالمساعدات الغذائية والعلاجية اللازمة لإستمرار تقديم عملها وممارسة نشاطها في الواقع.
نعم.. تتراجع تلك المنظمات عن مواقفها وتعيد صياغة بياناتها وتقاريرها وفقاً لحاجتها هي لا لحاجة المواطنين اليمنيين الذي أكلت عليهم الحرب وشربت كما أكلت باسمهم تلك المنمات وبطرت، فمع إنعقاد جلسة لمجلس الأمن تتغير فجأة تقاريرها وتنخفض مطالبها إلى الرجاء بتقديم مساعدات عاجلة وإلزام جميع الأطراف بالسماع لها بإيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها.
تعمد تلك المنظمات التي بيئتها الحرب أصلاً وأساساً إلى التحذير من الكوارث الإنسانية والمجاعة وإنتشار الأمراض بهدف تحصيل الأموال من جيوب المتبرعين عبر العالم سواء كانوا دولاً أو أفراداً وصرف اليسير منها على الضحايا وتمويل عامليها ودعمهم وتحويلهم من مواطنين في بلدانهم إلى أثرياء عابرين للحدود والقارات.