محمد ..القدوة والقائد..المحبة والسلام
بقلم / نبيهة محضور
قال تعالى ” وإنك لعلى خلق عظيم ”
هكذا وصف الله سبحانه وتعالى نبيه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالخلق العظيم ، لم يمدح حسبه ولا نسبه بل أخلاقه وسلوكه الذي ميزه عن غيره والذي جسد من خلاله أخلاق القران الكريم والدين الاسلامي ، وعرف في عصره بالصادق الأمين فكان ولازال قدوة يقتدى بها .
قال تعالى ” ولكم في رسول الله أسوة حسنة ” لذلك استحق أن يكون قائدا لهذه الأمة التي ارسل لها وأن يحمل رسالة عظيمة وهي الدعوة الى الله تعالى وتوحيده وافراده بالعبادة، وان يصل بهذه الدعوة الى اصقاع الأرض بالحكمة والموعضة الحسنة ، لم يتجبر ولم يتكبر ، بل كان أرحم من في الأرض وأرقهم قلب وأكثرهم صبرا ، فعظمت مكانته وساد في قومه بقيمه وأخلاقه الداعية للمحبة والسلام ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) للحرية والمساواة والرحمة الرافضة لكل أشكال العصبية (ليس منا من دعى لعصبية )
فكانت رسالته رسالة اممية عالمية للبشرية قاطبة قال تعالى ” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ”
فكان مثالا للقائد المؤثر الذي شيد اسس الدولة الاسلامية المبنية على وحدة العقيدة القائمة على رابطة الأخوة والعدالة الاجتماعية واضعا أسس التعامل في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال سنته التي كانت دستور ينظم الحياة بكل تفاصيلها ، كبيرها ودقيقها ، خاصها وعامها حرص قائد على أمته .
فكان مولده رحمة للعالمين وسيرته منهاج حياة وشخصيته قدوة
تستحق التأمل والتدبر والاحتفاء ، الاحتفاء بمولده بتطبيق سنته واتباع ما امر به والانتهاء عما نهى عنه ، احتفاء سلوك يجسد أخلاقيات القران وتعاليم الاسلام لنستحق أن نكون أمة محمد وخير أمة اخرجت للناس .