الخبر وما وراء الخبر

الفتح المبين

105

 بقلم: د/ عبدالرحمن المختار


 

خلال ثمانية أشهر مضت تغطرس فيها نظام آل سعود أيما غطرسة وعربد فيها أيما عربدة لكن حالة التيقين التي  وصل اليها هذا النظام المسخ أن كل يوم يمر يزداد فيه الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبيه إصرارا وتصميما على تمريغ أنف هذا النظام في التراب ، وكسر غروره وهمجيته وعنجهيته ، كل تلك الغطرسة والعربدة لم تكن دليل قوة مطلقا بل دليل فشل واخفاق وانكسار وهزام متلاحقة في شتى جبهات القتال التي يمولها نظام آل سعود المجرم في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الجبهات ، ففي جبهات المواجهة المباشرة في اليمن أقصى ما يجيده جنود نظام آل سعود المتهالك هو الفرار فلا المدرعات المتطورة منحتهم الشجاعة ولا الطائرات المحلقة حمت مدرعاتهم ومنعت عنهم ضربات المجاهدين المسددة التي أحالت فخر الصناعة الامريكية الى ما يشبه المباخر …

في أول أيام العدوان تحدث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله عن ما يملكه أهل اليمن ولا يملكه العدوان بقيادة نظام آل سعود المجرم ،  فأهل اليمن يمتلكون الرجولة  والاخلاق ، والشجاعة والاقدام والشهامة وهي صفات يتحلى بها المقاتل اليمني وهي بالتأكيد تمنحه التفوق في مواجهة الانحطاط الأخلاقي والجبن والخوف النذالة والخسة التي هي صفات لصيقه بنظام آل سعود وجنوده ، وبكل تأكيد فالمرحلة القادمة ستكون حافلة بذكر اهل اليمن في مختلف المحافل الدولية ، وستتحدث مختلف الفعاليات عن صبرهم وصمودهم وشجاعة واستبسال مقاتليهم ، وستجد أكاديميات الحروب مادة دسمة وستكون هذه المادة  محلا للدراسة والدراسات المعمقه في مجالات متعددة تفوق فيها المقاتل اليمني على خصومه سواء من جنود آل سعود أو من جمعهم هذا النظام المنحط من الجنود المرتزقه وغيرهم من شذاذ الافاق، وسوف لن ينس التاريخ أبدا أن يسجل للجيش اليمني واللجان الشعبية  وفي أنصع صفحاته أنهم الارقى أنسانيا والأكثر انضباطا وأنهم قد تجاوزوا بمراحل ما نصت عليه مبادئ القانون الدولي الإنساني ، وما تضمنته معاهدات جنيف والبروتكولات الملحقة بها من توجيهات فيما يتعلق بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، ومعاملة اسرى الحرب ، وسيجد المعنيون أنفسهم في حاجة ماسة الى تكريس الى هذا التفوق الأخلاقي اليمني لتطوير قواعد ومبادئ القانون الدولي وإن أظهروا في بداية الامر إعراضا عنها الا أنها ستستخدم يقينا بطريقة أو بأخرى لتطوير مبادئ القانون الدولي الإنساني …

وبالتأكيد لن يكون لنصر حققه تحالف ظالم وبألات عسكرية متطورة أي قيمة ، بل إن القيمة كل القيمة لنصر حققه شعب صامد وبعتاد حربي بسيط  في مواجهة عدوان همجي حشد له المعتدون مليارات الدورلارات ومئات الطائرات  والالاف المدرعات الحديثة ومئات البوارج البحرية ، وعشرات الالاف من الجنود والمرتزقة ، وهنا فقط يصح وصف حالة النصر للشعب اليمني بالفتح المبين …