لماذا العدوان الصهيوني على غزة؟!.
بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)
المتأمل لمجريات الأحداث في اليمن ومع كل حملة إعلامية هائلة وحشد كبير لدول العدوان ومرتزقتهم يرافقه تصعيد كبير في جبهة هنا أو جبهة هناك وتنتهي بالإنتكاسة الكبيرة لهم إلا وأحدثت أمريكا وربيبتها إسرائيل حدثا في هذا البلد أو ذلك البلد كي لا تبقى إنتكاستهم حديث الساحة.
حشر العدوان في بداية التصعيد الأخير أكثر من ثلاثين ألف مقاتل للساحل الغربي فغرقوا في المستنقعات وابتلعهم الساحل وفر الكثير منهم ليحملوا أخبار من هلكوا في الحديدة، وعاد العدوان ومرتزقتهم بثلاثين ألف مقاتل فسقطوا في محرقة ضج لهولها العالم الصامت.
وبدأ حديث الإعلام العالمي حول السقوط المدوي للإستكبار العالمي وأدواته، حتى رئيس الشيطان الأكبر (أمريكا) يبرر فشلهم أن الخلل في حامل السلاح.
في هذا الوقت بالتحديد يشن الكيان الصهيوني عدوانه على غزة، ليغطي بذلك سوءة عورته التي انكشفت في اليمن، وليذهب بحديث الساحة وحديث الإعلام العالمي إلى فلسطين.
ولكن مهما ذهب الآخرون بعيدا عن اليمن فإن الشعب اليمني ذاهب إلى فلسطين وهي قضيته المحورية، وما العدوان السعوصهيوأمريإمارتي عليه إلا لوقوفه الصادق مع القضية الفلسطينية.
الشعب اليمني يخوض اليوم معركة الأمة الإسلامية، معركة العروبة، معركة الإنسانية، معركة التحرر من الطاغوت الأكبر، وهو يسعى اليوم لاستئصال الغدة السرطانية من جسد الأمة الإسلامية، ولقد بدأ باقتحام الحصن الحصين للصهاينة، وهو الآن يكسر قرن الشيطان الأكبر، وإننا إلى القدس قادمون مهما كانت التحديات والأخطار.