الخبر وما وراء الخبر

في ظل الاحتلال السعوإماراتي .. من يضمن حياة التجار بعدن

86

بؤساً وشقاءً ومعاناة يعيش أبناء محافظة عدن أيامهم ولياليهم ،، ففي ظل غياب الأمن وانتشار الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة ماتسمى بحكومة هادي الشكلية ، تتصاعد الانتهاكات الفضيعة بحق أبناء المحافظة المحتلة ، لاسيما رجال قطاع المال والأعمال وبصورة مخيفة ، حيث قامت مؤخراً جماعة مسلحة تابعة للإحتلال الإماراتي بقتل رجل الأعمال فتحي عبده الحروي بدم بارد ، وذلك بسبب رفضه أبتزاز تلك العصابات التي اصبحت تستلب التجار اموالهم في وضح النهار وتداهم محلاتهم التجارية وتفرض اتاوات كبيرة بقوة السلاح في مدينة اعلنت من قبل الخائن هادي قبل اكثر من عامين عاصمة مؤقته ، وتم نقل وظائف بنك اليمن الاول إليها .

حادثة مقتل الحروي بالتأكيد لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة خصوصاً أنه مامن أحد أعطى الحادثة أي أهمية وكأنه من الطبيعي لأي فصيل مسلح هناك بالقتل والتنكيل والنهب لأي تاجر أو رجل أعمال لم يخضع لابتزازهم ، ما يعني أن تلك المحافظات التي تقبع تحت الاحتلال الإماراتي السعودي أصبحت طاردة للإستثمارات والمستثمرين المحليين لا سيما محافظة عدن ، فقد عمدت الإمارات إلى ضرب بيئة الأعمال في المدينة وتحويلها إلى سجن مفتوح لأبنائها وأرض خصبة للجماعات التكفيرية المسلحة وغيرها .

المثير للسخرية أن الغرفة التجارية والصناعية في مدينة عدن التي عجزت عن حماية اعضائها من عصابات النهب والسلب المليشاوية ، ناشدت رئيس عاجز عن حماية نفسه ، وحكومة تدعي الشرعية بينما هي لاتستطيع حتى التجول في المدينة إلا بتصريح إماراتي ، ووزير داخلية مزعومة لاسلطات له ولا آليات لحماية القطاع الخاص ولا قدرة حتى على الإمساك أو حتى مخاطبة قاتلي الحوري ، ومحافظٌ يدرك أن عدن مستعمرة إماراتية ، وكأنها إنما تناشد إنساناً أعزلاً لا يملك من أمره شيء وفاقد الشيء لا يعطيه .

وكانت الغرفة التجارية بمدينة عدن المحتلة قد عقدت اليوم لقاء مع عدد من تجار المدينة استنكرت فيه الجريمة النكراء التي ارتكبها بلاطجة الإمارات بحق الشاب فتحي عبده الحروي ، وطالبت بتقديم القتلة إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع .

جدير بالذكر أن المئات من تجار عدن تظاهروا أمس الاول احتجاجا على مقتل الحروي واغلق العشرات منهم محلاتهم التجارية مهددين بالرحيل من مدينة تحكمها العصابات المسلحة ، ولا يأمن أحد فيها على ممتلكاته وأمواله