الخبر وما وراء الخبر

الإرهاب بنظرهم !!

56

بقلم |عبدالله الدومري العامري

قالت صحيفة الواشنطن بوست بأن الإدارة الأمريكية تدرس تصنيف ‎الحوثيين كمجموعة إرهابية في إطار حملة لإنهاء الحرب باليمن ، يعتقدون أنهم بذلك قد أخافوا الحوثيين لا يعرفون إننا على يقين بأن
أمريكا تصنف كل من يطالب بتحرير فلسطين إرهابيا وكل من يعارض سياساتها في المنطقة إرهابيا وكل بلد يريد أن يحظى بالاستقلال والعزة إرهابيا وكل من يفضح مخططات ومؤامرات أمريكا إرهابيا وكل من يرفض الارتهان للأوامر الأمريكية إرهابيا وكل بلد ينفض ثوب الوصاية الخارجية إرهابيا ، بينما أمريكا وإسرائيل وأحذيتها في المنطقة وعلى رأسها المملكة الداعشية السعودية والإمارات الذين ينشرون الفكر الإرهابي ويقومون بالأعمال الإرهابية ويمولون ويدربون وينشرون الإرهابيين في شتى أنحاء العالم لزعزعة الأمن والاستقرار وارتكاب المجازر بالتفجيرات والاغتيالات ليسوا إرهابيين بنظر أمريكا وإنما دعاه سلام !

العدوان على اليمن وقتل الشعب اليمني وتدمير مؤسساته وبنيته الاقتصادية ونهب ثرواته واحتلال اراضية ليس عمل إرهابي بنظر أمريكا وإنما أعمال إنسانية !
حصار وتجويع شعب بأكمله ليس عملاً إرهابيا بنظرهم وإنما عملاً إنسانياً !.

شعار مكافحة الإرهاب كان ولا زال من أبرز العناوين التي وظفتها أمريكا لتنفيذ مشاريعها ومخططاتها في إحتلال الشعوب ونهب ثرواتها ولم تكن أحداث هجمات 11 سبتمبر إلا ذريعة لتبدأ أمريكا بتنفيذ مخططاتها تحت مسمى”الحرب على الارهاب” والتى بدأت بالحرب على أفغانستان وإحتلالها ثم الحرب على العراق ونهب ثرواتها ثم سوريا واليمن ، وقد سبق وإن وضح لنا السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه عن الأسلوب الأمريكي الجديد في إحتلال الشعوب في ملزمة #الشعار_سلاح_وموقف
بأن (الاستعمار الأمريكي للشعوب ليس كمثل الاستعمار السابق بل أنه إستعمار جديد أسلوب أخبث من الأول ، كان الأسلوب الأول عبارة عن هجوم , والهجوم يخلق ردة فعل واستياء من المستعمر ، لهذا تجد أن الأمريكيين اضطروا إلى أن ينسحبوا من البلدان التي استعمروها , الآن بدأت أمريكا وإسرائيل بإستخدام أسلوب الاستعمار الحديث تحت عنوان مكافحة الإرهاب وهذا الاستعمار الجديد يكون على طريقة استخدام أمريكا عناصر وجماعات إرهابية وتقسمها على البلدان العربية ثم بعد ذلك تأتي أمريكا بذريعة محاربتهم وبناء قواعد عسكرية ويتوافدون بأعداد كبيرة تحت عنوان محاربة الإرهاب وهذا يمكنهم من إخضاع الشعوب واحتلالها والهيمنة عليها وأن اليمن له النصيب الأوفر من هذه الاتهامات أكثر من أي بلد آخر ) .

يظنون أنهم بهذه التصريحات والتصنيفات قد أخافونا وأرعبو قلوبنا ، لا يعلمون بأننا نتمنى مواجهتهم وقد قالها السيد عبدالملك حفظه الله بأنه لو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأمريكيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير وأن الأمريكي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفادياً للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين.

أخيراً فالتنظيمات الإرهابية التي يدّعون بأنهم يحاربونها نراها اليوم تقاتل جنباً إلى جنب مع قوى العدوان تحت قيادة الأمريكي والإسرائيلي ونراها تسيطر على مدن ومحافظات بأكملها بعد إن تم تمكينها من ذلك من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي .