ريمة : 5 مليارات خسائر جراء قصف طيران العدوان للمجمع الحكومي بالمحافظة
كشف وكيل محافظة ريمة ، محمد الوسد عن حجم الخسائر التي تكبدتها محافظة ريمة جراء سلسلة الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي قبل فترة على عاصمة المحافظة وأستهدفت مجمع محافظة ريمة الحكومي.
موضحاً أن حجم الخسائر نتيجة الدمار المهول الذي لحق بمجمع المحافظة الحكومي والذي يعد المنشأة الحكومية الوحيدة في ريمة بلغت وفق آخر التقديرات قرابة خمسة مليارات ريال.
مشيراً إلى أن قصف المجمع من قبل طيران العدوان أعاق العمل المؤسسي في مختلف الجهات الحكومية في المحافظة والتي كانت تتخذ من أقسام المجمع مقرارت ومكاتب لها تدير أعمالها ومهاما من خلاله.
وأضاف أن أكثر من 20 مكتباً تنفيذياً تم تدميره وبكل ما يحويه من آثاث و معدات وملفات وغيرها الأمر الذي جعل كل تلك الجهات الحكومية تصبح عاجزة عن تقديم أي خدمة للمواطنين في جوانب واجباتها الوظيفية بعد أن فقدت كل الوسائل والإمكانات بالإضافة إلى مقراتها التي كانت من خلالها تقوم بواجبها لخدمة المحافظة وأبنائها.
كما أضاف وكيل محافظة ريمة أ / محمد الوسد أن العدوان كان يهدف من استهدفه لمجمع ريمة الحكومي هو القضاء على الأمل الوحيد في ريمة والمتمثل في المنشأة الوحيدة التي كانت محافظة ريمة تدير مهامها من خلالها لخدمة المواطنين.
الأمر الذي جعل المؤسسات الحكومية في المحافظة تعود إلى الوراء 10 سنوات في الآن عادت لتبحث لها عن مقار بين منازل المواطنين في عاصمة المحافظة كما عادت للبحث عن أمكانان جديدة لتسير أعمالها.
وقال الوكيل الوسد أنه وبرغم هذا الوضع الإنساني الصعب إلى أن المكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية في عاصمة المحافظة استطاعت وبكل جدارة القيام بواجباتها الوظيفية وتقديم خدماتها للمراجعين وعامة المواطنين.
وأكد وكيل محافظة ريمة أن الجهات الإرادية والضريبية استطاعت وبتعاون وتجاوب كافة المكلفين والتجار في المحافظة من تحسين إيراداتها خلال الشهريني الفائتة.
مفيداً أن إيرادات ضرائب القات وحدها ارتفعت من نحو 400 ألف ريال إلى نحو مليون و600 ألف ريال في أقل من شهر وفي نحو مديريتين فقط من مديريات المحافظة.
وأكد أن هذه الإيرادات سوف تعين المحافظة على التغلب من خلالها على الصعوبات التي لحق بمؤسسات المحافظة الحكومية من أضرارا كما سنعمل على تقديم خدمات أكثر جودة لأبناء المحافظة والذين ظلوا وعلى مدى عقود محرومين منها.
مشيراً أن السلطة المحلية في المحافظة تعمل الآن وبالتعاون مع مختلف الجهات التنفيذية والإدارية بروح الفريق الواحد وهي الآن تعمل من أجل رفد المحافظة بالطاقة الكهربائية.
مؤكداً في هذا الجانب أن المحافظة ستحصل قريباً على مولد كهربائي ضخم ينتج نحو 1000 كيلوا وات من الكهرباء وقيادة السلطة المحلية والجهات المعنية في المحافظة تعمل الأن على تسهيل السبل مع الجهات المركزية في العاصمة على رفض المحافظة بهذا المولد.
وقال الوكيل الوسد : أن الدراسة المعنية بهذا المشروع جاهزة وقد حدد نوع التجهيزات وحجمها والتي ستساعد على إنارة مختلف مديريات المحافظة بالتيار الكهربائي.
وأن العائق الأكبر أمام السلطة المحلية في المحافظة لتحقيق هذا الأمل الذي يتطلع إلية كافة أبناء المحافظة هو فقط تكاليف نقل المحول الكهربائي والتي تعمل المحافظة جاهدة من أجل توفيرها في أقرب وقت ممكن.
داعياً الجميع في المحافظة إلى التعاون مع جهود السلطة المحلية بالمحافظة المتمثلة في محافظ المحافظة الأستاذ / حسن العمري وجميع وكلاء المحافظة ومدراء المديريات والوحدات التنفيذية والذين يعملون بروح الفريق الواحد من أجل خدمة المحافظة والتغلب على الظرف العصيب الذي تعيشه ريمة خامة والوطن عامة في ظل استمرار العدوان السعودي الغاشم على اليمن وفرض الحصار الجائر والظالم على الشعب.