الخبر وما وراء الخبر

اجتماع برئاسة وزير المياه والبيئة لاستعراض دراسة تشغيل حقل آبار سامه بمحطة شمسية

70

استعرض اجتماع موسع اليوم بصنعاء برئاسة وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير، ضم رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي باليونيسيف نصار سيد، الدراسة النهائية الخاصة بتشغيل حقل آبار سامه بمحافظة ذمار لتسع آبار كمرحة أولى عبر محطة طاقة شمسية مركزية بقدرة 1.3 ميجا .

حيث اعتمدت الدراسة التي شارك في إعدادها شركة باورتك الإستشارية المتخصصة بأعمال الطاقة الشمسية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بذمار، على جمع البيانات المتاحة من قبل مؤسسة المياه عن الآبار والشبكة الكهربائية وكذا بيانات محطة التوليد.

كما شملت الدراسة النزول الميداني لإجراء الإختبارات اللازمة وأخذ العينات التي تم على ضوئها تقييم استمرار الحوض المائي والقدرة الحالية والمستقبلية للشبكة الكهربائية بالإضافة إلى المساحة المتاحة الكافية لتغطية المنظومة.

وشملت الدراسة ستة أقسام رئيسية تم من خلال القسم الهيدرولوجي تقييم مصادر المياه في الحقل ومدى إمكانية الإستثمار فيه على المدى الطويل، في حين ركز قسم الكهرباء على تقييم شبكة الكهرباء الحالية التابعة لخلية آبار سامه ومدى قدرتها على استيعاب التوسعة المطلوبة، وبالنسبة لقسم الكهروميكانيكي فقد تم من خلاله دراسة وضع المحركات والمولدات وتقييم قدرتها الحالية ومدى ملائمتها للعمل وفق منظومة الطاقة الشمسية .

أما القسم المدني الإنشائي فقد تم من خلاله إعداد تصاميم لموقع المحطة ومساحتها وكذا تصميم المنصات وغرف التحكم والغرف الملحقة والتسوير والحماية، ركز قسم الطاقة الشمسية على تحديد الطاقة اللازمة لتشغيل الآبار في حقل سامه بناء على المساحة والأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية .

وبحسب الدراسة فقد تم من خلال قسم الإنتاج والتحكم إدخال نظام المراقبة للتشغيل والإنتاج للمنظومة.

وقدم الخبراء والفنيين المشاركين في إعداد الدراسة شرحا مفصلا عن مكونات الدراسة ومراحل إعدادها .

وفي الإجتماع أشار وزير المياه والبيئة إلى خطط الوزارة وتوجهها نحو استخدام الطاقة البديلة لتشغيل آبار المياه وتعميمها على محافظات الجمهورية خاصة بعد أن واجهت الوزارة الكثير من الصعوبات نتيجة انعدام الوقود بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان ما دفع بالوزارة للبحث عن الخيارات المتاحة لضمان استمرار تدفق المياه .

واستعرض الجهود التي بذلت خلال العاميين الماضيين في سياق تشغيل العديد من المشاريع المائية بالطاقة الشمسية والنجاح الذي تحقق في استقرار الوضع المائي في عدد من المدن الرئيسية .

وأشاد وزير المياه والبيئة بالجهود الداعمة من قبل شركاء العمل الإنساني وفي مقدمتهم منظمة اليونيسيف ومساندتهم لجهود وأنشطة الوزارة نحو تطوير المنظومة العامة لشبكة المياه والصرف الصحي .

بدوره أشاد رئيس قسم المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف بالخطوات الناجحة التي حققتها وزارة المياه والبيئة في استخدام الطاقة البديلة لتشغل آبار المياه .. مشيرا إلى أهمية الدراسة والجهود التي بذلت في إعدادها .

وكان مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة ذمار المهندس طه محمد الهندي قد قدم شرحا تفصيليا عن أهمية الدراسة وما سيشكله هذا المشروع من نقلة نوعية في تغطية احتياجات سكان مدينة ذمار من المياه النقية.

وبين المهندس الهندي بأن فكرة إعداد الدراسة نتيجة المعاناة في انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة الحصول على وقود التشغيل..مؤكدا بأن حقل سامه يعد من الحقول الواعدة ونقطة إنطلاق لمؤسسة المياه بذمار للاستثمار على المدى الطويل .

وأشاد بدعم واهتمام وزير المياه والبيئة وحرصه على تطوير منظومة المياه والصرف الصحي بالمحافظة .

حضر الإجتماع نائب وزير المياه والبيئة عبدالله الهادي والوكيل المساعد عبدالسلام الحكيمي ورئيس الهيئة العامة للموارد المائية هادي قريعه وعدد من الخبراء في وزارة المياه ومنظمة اليونيسيف وممثلي شركة باورتك الإستشارية.

سبأ