الخبر وما وراء الخبر

العالم ليس عنده من العدالة شيء

64

بقلم / عدنان الكبسي (أبو محمد)

المتأمل لواقع العالم البشري ونظرته إلى واقع الحياة يلمس فعلا أنه يكيل بمكيالين أمام الأحداث.

هذا العالم ليس عنده من العدالة شيء وهو يهول جريمة واحدة ولا يتحدث من قريب ولا بعيد عن آلاف الجرائم، يصرخ العالم من قتل صحفي وتقطيعه ولا يتفوه بكلمة أمام قتل وتقطيع وحرق وتمزيق الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين وبينهم إعلاميين وصحفيين وسياسيين ومن كل الفئات.

تمادى المجرم المستبد في سفك الدم وإبادة شعب وتدمير بلد وآخر جرائمه قتل أكثر من عشرين من المتسوقين المدنيين في مغسل للخضروات منطقة المسعودي في مديرية بيت الفقية بالحديدة.

جرائم متواصلة لسنوات ولا من خبر عند العالم الصامت وقتل شخص واحد تثير الضجيج العالمي ويتباكى أمامه حتى قاتله الخبيث.

ولكنها التغطية الأمريكية والمساندة الأمريكية جهارا نهارا للعدوان السعودي الإماراتي على الشعب اليمني، وكيف لأمريكا أن تصرخ من جرائم النظام السعودي والإماراتي في اليمن ورئيسها ترامب يصف العدوان على اليمن بأنه خط دفاع أول عن إسرائيل.

القاتل والمجرم والمنفذ واحد، قاتل خاشقجي هو قاتل الشعب اليمني، والقضية واحدة وإن اختلف مضمونها، والعالم هو العالم، عالم بلا ضمير وبشر بلا إحساس فقط يثير قضية خاشقجي للإبتزاز وكلين يريد حلب البقرة الحلوب، وكلين يمد يده لثدي البقرة وفمه يلعن البقرة فأتبعوا جميعا لعنة فبئس الحالب والمحلوب.

عالم ليس همه خاشقجي وليس حبا فيه بقدر ما هو إبتزاز للنظام السعودي، وسترون كيف سيصمت العالم أمام جريمة قتل وتقطيع خاشقجي وسيصبح وكأن شيء لم يحصل، ولن يسحق النظام السعودي إلا دماء الطفولة وأشلاء النساء في بلد إسمه اليمن، ولن يكون زوال آل سعود إلا على أيدي اليمنيين بإذن الله.