الخبر وما وراء الخبر

مجازر العدوان السعودي في اليمن وقتل خاشقجي امام الضمير العالمي .

57

بقلم الكاتب/ محمد صالح حاتم.

لماذا غاب الضمير الانساني و العالمي امام جرائم ومجازر السعودية بحق اليمنيين طيلة اربعه اعوام ،وحضر في قتل خاشقجي؟
أين من يتباكون على قتل خاشقجي من مايحدث لليمن ؟
أين الاعلام العالمي من كشف وفضح جريمة مقتل خاشقجي ،اين الواشنطن بوست ونيويورك تايمز اينCNN والفينيشال تايمز،روسيااليوم وفرنسا24؟
اين الحقوقيين والناشطين السياسيين العالميين الذين يتباكون على قتل خاشقجي من قتل عشرات الالاف من اليمنيين!
هل جف ضرع البقرة الحلوب وحآن وقت ذبحها؟

يوما ًبعد يوم تتضح حقيقة نظام بني سعود الاجرامي والدموي، الذي دأب على القتل والارهاب ،هذا النظام الذي لايملك ذرة من انسانية او ادمية، هذا النظام الذي نشر الارهاب وفكره الوهابي المتطرف والمتشدد،نظام بني سعود الذي ظل لعقود ٍمن الزمن يتغطاء بالأسلام والوسطية والاعتدال،والقومية والعروبية وحماية الدين والاماكن المقدسه وخدمتها.

ولكن حقيقة هذا نظام ظهرت واصبحت واضحه وضوح الشمس في كبد السماء منذ ان بداء نظام بني سعود بشن ّعدوانه الاجرامي على اليمن في 26مارس 2015م،والذي قتل عشرات الآلاف من المدنيين الابرياء، قصف المساكن والمؤسسات والاسواق وصالات العزاء والافراح والمدارس والجامعات ومخيمات النازحين ووسائل المواصلات قتل آلاف الاطفال والنساء،والعجزه والمعاقين والنازحين والطلاب ،ودمر البنية التحتية، فرض حصار بري وبحري وجوي تسبب في حدوث اكبر كارثة انسانية في العالم، انتهك الحريات مارس ابشع انواع التعذيب بحق المعتقلين سرا ًفي سجونه الخاصه قام بأغتصاب للنساء والرجال في هذه السجون، حرب إبادة جماعية ،جرائم حرب تندى لها الجبين ،وكل هذا يحدث لليمنيين طيله اربعه اعوام في ظل صمت وسكوت عالمي ،لم يحرك عالم ساكنا ً،ولكن عندما تم قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصليه السعودية في اسطنبول، قامت الدنيا ولم تقعد، ادانات واستنكار عالمي منقطع النظير ،تهديدات ترامب بفرض عقوبات على السعوديه، وانسحاب عدة دول وشركات عالمية من مؤتمر دافوس الصحراء الاقتصادي الذي سنعقد في السعودية في هذا الشهر، الأعلام العالمي يتحدث عن جريمة قتل خاشقجي،وكأنها اول جريمة قتل في العالم، وكأن نظام بني سعود لم يرتكب أي جريمة ضد الانسانية طول عقود مملكتة!

فالعالم ناسي او متناسي جرائم هذا النظام بحق ابنائه الذين يعارضوه،فهو من قتل ناصر السعيد، ونمر النمر وغيرهم الكثير الكثير التي سيتحدث عنها العالم اليوم.
فمن قتل خاسقجي هو من قتل عشرات الآلاف من اليمنيين بطيرانه وضربات صواريخه، وهو كذلك من دمر العراق وقتل مئات الالاف من العراقيين ودمر ليبيا وافغانستان ولبنان، هذا النظام هو سبب القتل والارهاب العالمي

اين غوتريش ومجلس حقوق الانسان، اين تركيا والعرب ،اين محكمة العدل الدولية .
هل المال السعودي هو ما اسكتهم واصم اذانهم واعمى ابصارهم عن مجازر بني سعود وجرائمهم بحق اليمنيين والعرب طيلة العقود الماضية ؟
هل نقول أن البقرة الحلوب قد جف ضرعها وحان وقت ذبحها ،ام ان كل هذا الضجيج وهذا الاستنكار والتهديدات هي عملية ابتزاز لنظام بن سلمان لحلب المزيد من الاموال، ودفع المليارات مقابل السكوت على جريمة قتل خاشقجي ؟

وفي الاخير نقول ان جرائم بني سعود لن تسقط بالتقادم و تمضي دون قصاص ،وان الدماء لن تروح هدرا ً،وان الحق سينتصر والباطل سينهزم، وان الضحيه سينال حقوقه،والمجرم سينال جزائهوعقابه،ولكل مجرم وظالم نهاية ،واذا غابت عداله الانسانية في الدنيا،فلن تغيب عداله رب البرية في الاخره.
وان من سكت وصمت عن قتل اليمنيين فهو شريك في الجريمة، وان المال السعودي مهما كثر فلن يستطيع ان يحجب شمس الحقيقة والحرية والعداله.
وأن نظام بني سعود على وشك الزوال .

وعلى الباغي تدور الدوائر .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.