وصول ثلاثة آلاف جندي أمريكي إلى قطر
وصل، مساء أمس الأحد، ثلاثة آلاف جندي أمريكي بينهم 1.6 ألف من مشاة البحرية إلى قطر على متن سفينة إنزال أمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان صحفي نشرته في صفحتها على تويتر، أن سفينة الإنزال الأمريكية إيسكس «إل إتش دي-2» USS “Essex” (LHD-2) قد وصلت أمس الأحد إلى ميناء الدوحة، في إطار التعاون المشترك على مكافحة الإرهاب.
وذكرت الوزارة أن وصول هذه السفينة الأمريكية، جاء ضمن خطة موضوعة مسبقا وأشارت، إلى أن السفينة تحمل 3 آلاف فرد، بمن فيهم 1.6 ألف من مشاة البحرية.
واعتبرت وصول هذه السفينة الحربية، “دليلا على الصداقة وعمق التعاون الثنائي” بين واشنطن والدوحة”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، كما أنها تأتي في خضم الحملة الإعلامية على السعودية على خلفية ضلوعها في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
ويجري العمل حاليا بين قطر وأمريكا على ضم قاعدة “العديد” الجوية التي تضم حاليا نحو10 آلاف جندي أمريكي لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة”.
ويرجع تاريخ إنشاء “قاعدة العديد” الجوية القطرية إلى عام 1996، ووصلت تكلفة إنشائها في ذلك الحين لمليار دولار، تحملت أمريكا نسبة 60 في المئة، بينما تحملت قطر 400 مليون دولار من تكلفة الإنشاء، بحسب ما تم إعلانه.
ووصل إلى القاعدة في ذلك العام فوج من القوات الأمريكية المحمولة جوا، إضافة إلى 30 مقاتلة حربية، و4 طائرات تزود بالوقود، بحسب موقع “غلوبال سيكيوريتي” الأمريكي.
ولأن القاعدة تلعب دورا حيويا في دعم المقاتلات الأمريكية في سماء المنطقة، فقد رفع الجيش الأمريكي عدد طائرات التزود بالوقود بوينغ “كيه سي — 135” و”كيه سي — 10 إيه”، من 4 طائرات عام 1996 إلى 20 طائرة عام 2001، خلال حرب أفغانستان.
وفي عام 2015 وصل عدد القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية إلى 10 آلاف جندي و120 طائرة عسكرية.
وأصبحت قاعدة العديد الجوية في قطر عام 2009، مقرا ميدانيا للقيادة العسكرية المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم”، وهي القيادة المسؤولة عن آسيا الوسطى وحتى القرن الأفريقي.
وتم تجهيز القاعدة الجوية بممرات تسمح باستقبال القاذفات الثقيلة، خاصة قاذفات “بي 1 بي” التي عادت إليها مؤخرا، وفي عام 2008 وافقت قطر على تمويل إنشاء ممر ثان للطائرات.
وفي شهر أغسطس 2018، أعلن مسؤول عسكري قطري كبير أن الدوحة ستوسع قاعدتين جويتين إحداهما قاعدة “العديد”، التي تستضيف أكبر أسطول للجيش الأمريكي في المنطقة.
وذكر موقع “أمريكا سيكيوريتي بروجيكت”، في شهر يوليو الماضي، أن قطر ستنفق 1.8 مليار دولار، في تطوير قاعدة “العديد” الجوية، مشيرا إلى أنها تسعى لتعميق التعاون العسكري مع واشنطن خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إبقاء المنطقة في حالة توتر دائم من خلال إذكاء الصراعات السياسية والعسكرية والاقتصادية لكي تجد لها موطئ قدم لنهب ثروات شعوب المنطقة.