الخبر وما وراء الخبر

الرئيس في ذكرى 14 أكتوبر: الوضع العسكري أفضل ونصف راتب للموظفين ومستعدون لكف إذلال ترامب بحق الرياض

48

قدم رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط اليوم السبت عرضاً لإنقاذ النظام السعودي الذي يتعرض حكامه لحملة إذلال غير مسبوقة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي جعل من حكام السعودية مسخرة أمام العالم.

مستعدون لكف إذلال ترامب بحق الرياض

وقال المشاط في كلمة له بمناسبة العيد الـ55 لذكرى ثورة 14 أكتوبر التي طردت المحتل البريطاني من جنوب اليمن:” سنكون رغم الجراح في طليعة المدافعين عن أرض الحرمين الشريفين إزاء أي ردود فعل متهورة من الرئيس الأمريكي”.

وأضاف: ” في حال قرر النظام السعودي إيقاف اعتداءاته علينا والتوجه نحو إطلاق الموقف الشرف إزاء تهديدات ترامب، فإننا سنكون أول الداعمين لهذا الموقف”.

كما أدان الرئيس المشاط الأسلوب المهين الذي يتعمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعامله مع بعض الحكام العرب.

الوضع العسكري أفضل

داخليا، قال الرئيس المشاط إن الشعب اليمني اليوم أكثر عزماً وأشد فتكاً، مؤكدا أنه لا وجه للمقارنة بين وضعنا العسكري اليوم وبين وضعنا العسكري في بداية العدوان.

وأضاف” يثبت عدونا بأنه يجهل طبيعة الشعب اليمني لأنه لم يدرك بأن من يتحلى بهذا المستوى من العطاء لا يمكن أن يساوم على مبادئه”.، لافتا إلى أن العدو يراهن على ورقة التجويع والعبث بالعملة بعدما استنفذ كل رهاناته”.

وفي سياق حرب التجويع التي يشنها العدوان، أوضح الرئيس المشاط بالقول” لا يمكن لصناع الجوع، الجائعين شرفاً وكرامة، أن يمتطوا ثورة الشرفاء الصابرين الكرام”.

وأضاف:” شعبنا فاجأ العدو وصنع من جوعه بركاناً متعاظماً في وجهه، فاليوم تمتلئ الجبهات بالمقاتلين بشكل غير مسبوق”، مشيرا إلى أن المتغيرات المحلية والإقليمية تؤكد من جديد بأن كل المواقف تسير لصالح المستضعفين.

معالجات للتصدي لحرب العدوان التجويعية

وللتخفيف من وطأة الوضع المعيشي الصعب الذي تسبب به العدوان وحصاره ضد الشعب اليمني وبمناسبة ذكرى 14 أكتوبر، وجه الرئيس المشاط وزارة المالية بصرف نصف راتب لكافة موظفي الدولة.

كما تعهد الرئيس بمواصلة العمل في محاربة الفساد، وتنمية الموارد رغم شحتها وتسهيل عمل المنظمات وجلب المزيد من المساعدات، مؤكداً بالقول:” لم ولن ندخر جهداً في مواجهة الحرب الاقتصادية وأولينا كل المسارات في هذا المجال أعلى الاهتمام”.

جدية القوى الوطنية في السلام

وبشأن مساعي القوى الوطنية للسلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، قال الرئيس: نمد أيدينا للسلام نحو جميع الفرقاء والخصوم المحليين والإقليميين بما يحفظ لشعبنا سيادته واستقلاله”. مؤكداً” الجهوزية للسلام العادل والشامل وندعو الفرقاء إلى مصالحة وطنية تصون كرامة واعتبار الجميع”.

كما جدد الالتزام بالتعاون مع المبعوث الأممي، مرحبا بموقف الاتحاد الأوروبي والتقدير لتوجهاته الداعمة لوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمنيين.

وفي الوقت نفسه أكد الرئيس المشاط” الاحتفاظ بحق شعبنا في ملاحقة كل مرتكبي جرائم الحرب من قادة تحالف العدوان”.

وفي سياق مساعي السلام أيضا جدد الرئيس التزام المجلس السياسي بإعلان العفو العام لكل من قرر التخلي عن العدو الأجنبي.

أمن صنعاء لاخوف عليه

كما لفت الرئيس إلى محاولات العدو “الإضرار بأمن مجتمعنا وتحركه على هذا الأساس تحت عناوين كثيرة”، وقال” ظهرت مؤخراً أبواق إماراتية وسعودية تلوم المرتزقة على عدم تمكنهم من زعزعة أمن الناس في صنعاء”.

وطمأن كل المواطنين بأنه “لا قلق على الوضع الأمني، ونعاهدهم على العمل على إفشال كل مخططات العدو وأدواته”.

وأكد الرئيس المشاط أن نعمة الأمن التي تتمتع بها صنعاء هي نتاج لرعاية الله وثمرة من ثمار وعي الشعب ويقظة الأجهزة الأمنية، محذرا من أي تصرف لا يستند إلى المعلومة الموثوقة ولا يتم وفقاً للنظام والقانون هو تعسف مرفوض لن نتوانى في ضبطه.