إن الشعب اليمني وكافة قواه الوطنية من أحزاب سياسية وتكتلات ومنظمات جماهيرية ومؤسسات مجتمع مدني ، وهي تتعرض اليوم لعدوان همجي غاشم من قبل قوى الإمبريالية الرجعية بقيادة نظام آل سعود المدعوم والمسنود من دول ذات أطماع استعمارية مرتبطة بالمشروع الصهيوني الذي يرتكز في أهدافه على تقسيم الدول وتفتيت الشعوب وخلق صراعات بينية تمكنه من السيطرة والهيمنة على الدول والشعوب ونهب ثرواتها وما نراه ونلمسه اليوم – واقعاً معاشاً – من دعم واضح وصريح لجماعات إرهابية تحت مسميات دينية مختلفة في منطقتنا ودولنا العربية وما تقوم به من تدمير وقتل وفساد في الأرض تحت “مظلة دولية” وغياب كامل للضمير الإنساني العالمي وفي ظل المساومة والابتزاز لما يسمى النظام الدولي – هيئة الامم المتحدة – التي أثبتت فشلها حتى في تحقيق ابسط المبادئ الإنسانية التي قامت هذه الهيئة من أجلها وهي العدالة وحقوق الإنسان ، وبعد ان أصبحت منظماتها الإنسانية عبارة عن منظمات ابتزاز وتجارة تسيطر وتتحكم بها قوى النفوذ الرأسمالية والرجعية الصهيونية على حساب العدالة وحقوق الإنسان المنتهكة تحت سمع وبصر هذه المنظمات الشكلية …
.. مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصفوف وتظافر الجهود والتفكير بشكل جدي من قبل الجهات الفاعلة والمسؤولة عن الدفاع على الوطن وحماية مصالحة للتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لخلق محور مقاوم قوي لمواجهة هذا الصلف والعبث من الدول الإستكبارية لرفض العودة للهيمنة والاستعمار وإفشال مخططات التقسيم للاوطان والتفتيت للشعوب ، وما نشهده الآن في وطننا اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا ومصر وغيرها من الدول خير دليل على ذلك …
وذلك من خلال تبني مشروع تحالف دولي يضمن الحرية والعدالة والاستقلال للدول والشعوب وإدارة شؤونها الوطنية وتحقيق الامن والإستقرار والعيش الكريم ….
بحيث يتم مبدئياً النظر الفعلي في طلب الانضمام إلى التحالف الرباعي الذي تقوده روسيا في سوريا الشقيقة كخطوة أولى ( او نواه ) في إطار تشكيل تحالف دولي للدول الحرة لدعم الحريات والاستقلال للشعوب يعمل على حفظ حقوق الإنسان بصورة حقيقية ويحفظ للدول استقلالها وسلامة أراضيها وخلق إستقرار امني وطني إقليمي ودولي ، وبما يمكننا من الوقوف صفآ واحدآ لمواجهة المشروع والمخطط الصهيو إمبريالي في المنطقة ولما له من تأثيرات وعواقب وخيمة على مستوى المنطقة والعالم كله على حد سواء…
إن النظام العربي الذي كان يطمح ويسعى لتحقيق مشروع الوحدة العربية بقيادة الزعيم الراحل “جمال عبدالناصر” والذي بات واضحا تعذر تحقيقه على المستوى المنظور ، مدعوا الآن وبصورة عاجلة وملحة ان يعمل ولو بالمستوى الأدنى للحفاظ على حدود الدول القائمة واستقلالها ووحدة نسيج شعوبها ومجتمعاتها …
إن تكوين وتأسيس ودعم مثل هكذا تحالف دولي يضمن الحرية والعدالة والاستقلال للدول والشعوب سيمكن الدول الضعيفة والمستضعفة من صد ومقاومة أي عدوان أو أطماع للإمبراطوريات والتحالفات الخارجية ….
،،، والله من وراء القصد ،،،