أبواق الإرتزاق في عدن: السباق نحن العمالة والإنبطاح.
ذمار نيوز|تقارير|خاص|، الثلاثاء،29 محرم 1440هـ، الموافق، 9 اكتوبر، 2018م.
في ظل التطورات المتسارعة في الجنوب المحتل، سحبت المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للفار منصور هادي ثلاثة الوية عسكرية من الحرس الرئاسي والعمالقة من جبهة الساحل الغربي وقامت بنقلهم وإعادتهم إلى مدينة عدن تحسبا لمواجهات محتملة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينفذ عمليات تصعيدية ويلوح بالمواجهة المسلحة.
وبعد أن تم نقل هذه الالوية إلى عدن خرجت المنطقة العسكرية الرابعة من صمتها لترد على بيان المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي أصدره الأربعاء الماضي ودعا فيه إلى انتفاضة شعبية في الجنوب، وطرد كافة مسئولي حكومة هادي من الجنوب.
وأكد بيان المنطقة العسكرية على استعدادها للتصدي لكل ما يمس قدسية ما اسمته بمكتسبات وأهداف النصر الذي تحقق بنهر من دماء الشهداء و الجرحى الزكية، و بدعم وإسناد كبيرين من قبل دول تحالف العدوان ممثلة بالسعودية والامارات، ونوهت إلى أن أي تصعيد عسكري في عدن و المحافظات الجنوبية سيكون خدمة جليلة لمن أسمتهم بـ”الانقلابين” و المتربصين بالوطن و الشعب.
وأشار البيان إلى أنها لم تكن بمعزل عما آل إليه الوضع في مدينة عدن، مشيرة إلى أنها تراقب المشهد ومستجداته أولا بأول، وتدرس الموقف تنفيذا لتوجيهات الفار هادي، و طبقا للمسؤولية الملقاة على عاتقها في الحيلولة دون تجاوز المواقف الحد الغير قابل للاحتمال.
وقالت المنطقة العسكرية الرابعة في بيانها “بقدر تحذيرنا و منذ وقت مبكر من خطورة الأزمة الاقتصادية و خطورة الإبقاء على أسباب تفاقمها إلى حد صادم، نحذر ومن موقع مسؤلياتنا من جر هذه الأزمة الكارثية إلى ما هو أشد فداحة، وهو الاقتتال الداخلي الذي لن يخدم أحد أو يصب في مصلحة القضية الجنوبية و استحقاقاتها، بل سيحولها إلى قضايا صغيرة”.
وأكد البيان أن المنطقة العسكرية الرابعة مؤسسة عسكرية وطنية متماسكة ومنضبطة بتسلسل هرمها القيادي في صناعة القرار وهي مؤسسة دستورية وطنية تعرف مهامها الدستورية في أي وقت وظرف.
وأشار البيان إلى أن المنطقة العسكرية الرابعة لن تنساق خارج هذا الإطار والمهام، وإنها وفية في ولائها لشرعية هادي وملتزمة بأن لا تكون ضد مطالب الشعب المشروعة.
وأكدت أنها ستتصدى لمن تذهب به أجنداته إلى استغلال الوضع بدفع المواقف نحو مغبة خيارات إشعال الفتنة وإعادة عدن إلى مربع الدخان والدم، والسعي الجاد لدرء الفتنة قبل وقوعها.
وتشهد مدينة عدن في الأيام الأخيرة توتراً خطيراً وخلافاً حاداً في أوساط المرتزقة اللاهثين لإرضاء اوليائهم من الغزاة، والساعين لكسب المزيد من الأموال المدنسة على حساب كرامة الوطن ووحدته واستقلال أراضيه.