*من بحور المرجلة تُغترف بطولات المراجل.ومع صوت الليث تُرتشف أعذب المناهل .*
بقلم / ✍️عفاف محمد*
*ويتحفنا مجدداً الليث المزمجر بجديده الذي لا يبلى بل يبقى منقوشاً على صفحة الزمن.*
*فما أعظم ان يترجم هذا الجسور مكنون يتأجج في الصدور قد يعجز البعض عن التعبير الذي يترجمه الليث ترجمة صريحة تعكس الحقيقة.*
*إنه الليث الذي وازى النخل الباسقات والجبال النايفات في علوها . إنه الأسد الصنديد من ترجم حمية وغيرة مجاهد ؛مشاعر وإحساس شاعر . حيوية وتفاعل طفل وكبرياء وشموخ إمرأة . وحكمة ورصانة كهل.من ترجم إنتفاضة شعب ضد البغي والظلم ضد العبودية .*
*ما أعظمه بأنفته وبجهامة صوته وهو يترجم المشهد اليمني بعنفوان وكبرياء وشموخ .*
*ما أهنأ صوته وما أشجاه وهو يتحدث بلسان كل قبيلة عن شاعرها وكل مأساة تستعر في جوف اهلها. وكل بطولة يسطرها كل مجاهد.*
*الليث لا يتخذ من صوته سلعة تجارية يجني منها المال بالرغم من خامة عمله أنه يبذل حنجرته الذهبية في سبيل الله لإحياء القضية ولنصرة الدين لإنعاش مفاهيم المسيرة القرآنية بطريقة محببة تجذب الفرد ليتأمل في عمق تلك الكلمات ومصدرها وعقيدتها. الليث جبهة توعوية مكتملة الاركان.*
*هذا المجاهد العظيم رسم لنا صورة العز الذي لا يرتقي له اي مرتقى ولا يصل شموخه اي هامة.*
*فَلَكَم ينشرح الصدر لهذه الزوامل التي تفيض مجداً وعنفواناً؛ وكم تستريح لها الخواطر. نعم إنها تهدي السرائر وتستثير الضمائر وتوجهها صوب نيل الكرامات .*
*اليوم باللحن الحماسي والصوت الجهور ينقل الليث هاجس الشاعر المهري أبو همام الذي عكس عظمة أنفس بني مهران ويشرح مواقفهم الشهمة ووعيهم الرشيد ضد كل باغي وعادي ومسيء للوطن .كما سبق وترجم شموخ اهل تهامة الذين تأجج فيهم الحماس وكان لعيسى الليث اثر بليغ في توعيتهم ونفث الروح الحماسية في اجواء تهامة الإباء.*
*وبهذا تكون رسائل الليث القوية النافذة هي سر إلهي وهبه الله إياه في صورة هذه الموهبة التي أنعم الله عليه بها. فزوامل الليث مصنع يضخ المباديء والقيم النبيلة والمفاخر التي ينتشي بها الفرد زهواً ويحلق معها في سماء الحرية.*
*إنه بحر ممتليء بأصول المرجلة.*