الخبر وما وراء الخبر

” الرهان الخاسر “

65

بقلم / عبدالله الدومري العامري

يظنون إنهم إذا خرجوا إلى الشوارع والميادين بأن قوى العدوان ستشبعهم من جوعهم الذي هو بسبب قوى العدوان السعودي الأمريكي نفسها ، وإن كان هناك إنجاز حققه من خرجوا بالأمس تحت مسمى ثورة الجياع حتى وإن كانوا قله ، هو إنهم أوصلوا رسالة لقوى العدوان السعودي الأمريكي بأن سياسة التجويع والحصار والقيود الاقتصادية هي الكفيلة بإشعال الغضب الشعبي ضد حكومة صنعاء ، لكنهم لا يعلمون بأن قوى العدوان ستزيد من شدة حصارها وستسخدم سياسة التجويع أكثر من أي وقت سبق ، لأن قوى العدوان لم تستطع هزيمتنا وكسر صمودنا لا بطائراتها ولا بمدرعاتها ولا بفخر أسلحتها ولا بمرتزقتها ولا بعملائها ولا بحصارها ولا ببشاعة إجرامها ولا بكذب إعلامها ولا بأدوات حربها ! وستظن قوى العدوان بأن تجويع الشعب اليمني أنه هو الكفيل الذي سيحقق لها كل ما لم تستطع أن تحققه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً لذلك ستكثف من سياسة التجويع بشكل أقوى وأشد مما سبق ،

وسيسقط رهانها كما سقطت كل رهاناتها السابقة لأنها لا تعلم إن الجوع كافر وأن اليمنيين لن يظلوا مكتوفي الأيدي ولن يموتون جوعاً وهم بجوار بلد فيه كل مقومات الحياة المعيشية ، سيتدافع الآلاف من الشباب والرجال والأحرار إلى جبهات الشرف والبطولة وسيزحفون تجاه المملكة السعودية وسيصلون إلى وسط الرياض ويزلزلون عروش الطغاة وستتكفل القوة الصاروخية بإمطار عواصم دول العدوان ومنشئاتها الاقتصادية بالصواريخ الباليستية وستتكفل القوة البحرية بضرب كل موانئ وسفن دول العدوان هذا إذا لم يتخذ القرار بإغلاق باب المندب كما قال المثل اليمني (عليا وعلى أعدائي ) والأيام بيننا .