الخبر وما وراء الخبر

حكومة الرياض على حافة الانهيار، وانتهاء حقبة سلمنة السعودية.

84

ذمار نيوز  | خاص | تقرير : أمين النهمي 27 محرم 1440هـ الموافق 7 اكتوبر 2018م

أعلن كريس مورفي عضو لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أنه في حال ثبوت مسألة اختطاف وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي من قبل الرياض، فإن على اميركا قطع علاقتها مع السعودية بشكل كامل.

– فيما يخص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي واحتمال مقتله في تركيا، تشير جميع الأدلة والمؤشرات إلى تورط السعودية في هذه الحادثة، ولكن إن تم حسم هذا اللغط وتبين تورطها، فهل ستقايض أميركا مسألة ضمان نفطها وحصولها على الدولارات عبر بيع الأسلحة إلى السعودية في مقابل إنصاف قضية معارض سعودي، الجميع يرى بإن هذا أمر مستبعد جدا. وعلى هذا الأساس يبدو أن تصريحات هذا السيناتور تأتي في إطار تحسين الصورة الدولية لأميركا على صعيد استغلال مسألة حقوق الانسان وازدواجيتها في هذا المجال.

– في حين لو تم إثبات تورط نظام الحكم السلماني لاسيما إبن سلمان شخصيا في اغتيال خاشقجي، يتوقع البعض حلول نهاية مهلة حكم الأسبوعين لسلمان وانتهاء حقبة سلمنة السعودية، يفسر البعض هذه الحادثة بأنها خطوة تقرب سلمان من توديع السلطة. ولكن الحقيقة هي أن سلمان ونجله ورغم الإهانات والإذلالات الترامبية لهما، لازالا يصران على بذل ما بوسعهما لتلبية احتياجات اميركا في أسواق النفط التي تفتقد لحصة إيران، ولا زالا يعقدان الأمل على كسب ودّ ورضا ترامب، ولذلك فإنه وردا على سؤال مراسل بلومبرغ بشأن إهانة ترامب حاول الأمير الغر أولا تقليل الإهانة إلى مستوى الإنتقاد، ومن ثم وصف القبول بها بأنه ينم عن الأدب. وفي النهاية حاول تلطيف الإهانة حين اكتفى بالقول حول التعبير الذي استخدمه ترامب لعجز الحكومة السعودية عن الحيلولة دون انهيارها في غضون أسبوعين بدون الدعم الاميركي، بأنه تعبير غير دقيق.