الخبر وما وراء الخبر

أهم الأسباب لغلاء الأسعار وتكدس الأموال هو الرباء {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}

66

{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة: من الآية275) هل هذه قضية حقيقية أو أنها ـ كما يقال ـ مسايرة لذهنية عربية؛ لأنهم يعتقدون أن من هو مصروع أنه مسه الشيطان، أن تلك الحالة هي من مس الشيطان! القرآن ـ عادة ـ لا يساير ، هذه قاعدة ، لا يساير، في حالة معينة عندما يصبح الشيء ، يصبح إطلاق لفظة معينة عليه [علَمٌ] عليه ، اسم له بالتغليب لا يلحظ مسألة الإشتقاق ، أو لا تلحظ الفكرة التي انتزعت منها الكلمة مثل كلمة : مجنون ، مثلاً، كلمة : مجنون قد تكون في الأصل ـ مثلاً ـ على أنه مسه جن ، الذي نسميه مجنوناً أنه مسه جن فأصبح على هذه الحالة التي نسميها جنوناً، لكن أصبحت العبارة هكذا [مجنون ،مجنون] حتى أصبحت اسماً للإنسان الذي يعاني من هذه الحالة التي تسمى جنوناً، هنا تصبح القضية باعتبارها اسم طبيعي أن تقال .

هنا في هذه قد لا يبعد أن يكون هناك شيء حقيقي يأتي من جانب الشيطان مس كما حكى الله عن نبيه [أيوب] {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (صّ: من الآية41) أو أن تكون هذه عند العرب تمثيل لحالة معينة أصبحت تتكرر لديهم حتى أصبحت وكأنها اسم، ليس هناك مسايرة أعني ليس هناك مسايرة نقول: توهم عند الذهنية الجاهلية لقضية معينة فيأتي القرآن الكريم يسايرها! لا، هذه لا تحصل فظاهر العبارة هذه أنه لا يبعد فعلاً أن يكون هناك من جانب الشيطان مس، من جانب الشيطان يصل بالإنسان منا إلى حالة كهذه أو أن تكون المسألة أصبحت مشابهة تماماً كلمة: مجنون.

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا} (البقرة: من الآية275) لأنهم جشعين في المال وطماعين ، ولم يعد عنده أي شيء سوى المال متى ما قدم إليه نهي عما هو عليه قال هي نفس المسألة {الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا}أي لا يبقى أي قيمة لتوجيهات الله سبحانه وتعالى ولا لأي نهي ينطلق هو ليرد [لا،ألمسألة واحدة البيع مثل الربا] {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا} تلك العقوبة ، وتلك الحالة التي يصلون إليها ، وهذه حالة بالنسبة للمال : أن المال عندما لا يسير الإنسان فيه على ما وجه الله الناس إليه في جانب التعامل مع المال يصبح المال نفسه عذاباً لك يضرب نفسيتك ، يضرب حكمتك ، يضرب اتزانك بل يشوه من شكلك ! بعض أصحاب رؤوس الأموال تراهم لم يعودوا أناساً طبيعيين ، ولم يبق لهم ثقل إلا عند الجشعين من أمثالهم فقط ، يتحول إلى عذاب فتلك الحالة التي هم فيها هي بأنهم رفضوا وقابلوا نهي الله عن الربا وتحريمه له بمقولة أخرى أنه:{إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا} (البقرة: من الآية275) لكن يجب أن يفهموا بأن الله هو الذي له الحكم ، وله الأمر ، هو الذي يعلم بالأشياء ، ويعلم بالفارق ما بين البيع : التجارة الطبيعية ، وما بين الربا {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} (البقرة: من الآية275) هو الذي أحل البيع، إذاً هو الذي حرم الربا. فتحرك بالنسبة للمال على هذا النحو الذي أحله وابتعد عما حرمه.

{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة: من الآية275) تهديد عظيم على هذا التعامل السيء: الربا، الإعراض عما يجب أن يكونوا عليه في قابلية نهي الله عن الربا.

{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (البقرة: من الآية276) تقدم في الآيات الأولى مثال : أن الله يربي الصدقات ، أي ينميها ويكثرها ، ويجعل لها أثراً كبيراً في نفسك ، وفي أجرك ، وأثرها في واقع الحياة عندما قال هناك {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (البقرة:265) {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (البقرة:276) إذاً سمى المرابين أنهم أصحاب النار ، وأنما هم عليه سيمحقه ، وأنهم كما قال هنا: {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }كافرين ، آثمين.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (البقرة: من الآية277ـ 279) إذاً أليست هذه ناحية عملية؟ هناك بين {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا} (البقرة: من الآية275) حرم الربا، هل انتهت المسألة إلى هذه، أو أن هناك موقفاً عملياً؟ {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا} (البقرة: من الآية276) هذه واحدة إضافة إلى هذه: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (البقرة: من الآية279) .

إذاً هذا هو الفقه الحقيقي، هذا هو الفقه المتكامل، ليس فقط إصدار فتاوى في القضايا: بأن هذا حرام وهذا محرم، وهذا منهي عنه وفقط! يجب أن نفقه، أن نعرف الفقه العملي لتغيير هذه الأشياء، المحرمات وإزالتها {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} فإن لم تذروا ما بقي من الربا، وتقتنعوا برأس المال فقط {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} هذا إعلام، إشعار!

إذاً فهناك حالة من الحرب قائمة فيما بينكم من جانب، والله سبحانه وتعالى ورسوله من جانب آخر {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} وبكل تأكيد عندما يكون الله هو حرب لك، ورسوله حرب لك أنك أنت المهزوم، والخاسر. حرب من جهة الله، وهي عندما يتأمل الإنسان واقع البشر الآن فعلاً تلمس أن هناك حرباً، حرباً إلهية للناس؛ لأن تعاملهم في الغالب، في أكثر الدنيا هذه قائم على الربا! فتجد حالات من الغلاء الرهيب، حالات من الكساد التجاري عند الدول المصنعة، عند الدول الغنية! غلاء شديد، وكساد لكثير من التجارات، لكثير من الصناعات بشكل رهيب!

الحرب من جانب رسوله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) شيء آخر، ألإشارة إلى أن الحرب من جهة الله حرب من جهة من يكونون معنيين بإقامة الدين، وهناك بالنسبة لرسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) كان هناك إجراءات معينة يتخذها هو فيما يتعلق بالمرابين عندما لا يمتنعون، وفعلاً أعلن ((أن كل ربا تحت قدمي هاتين)) ألم يعلن؟ وألغاه تماماً، صادره أليس هذا حرباً؟ أعلن مصادرته لكل النسب الزائدة على رأس المال إذاً فهل كان رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) مجرد مفتي؟ أو كان يعمل؟ ينهى ويعمل وليس فقط يصدر فتاوى، الفتاوى كثيرة وأحياناً الكتب الفقهية التي نقرأها في موضوع الربا كثيرة، قد تقرأها في مسجد وما بينك وبين البنك الذي يتعامل بالربا إلا أمتار، هذا المبنى الطويل العريض يتعاملون فيه بالربا وتخرج الأموال منه إلى كل جيب مصبوغة بالربا، فيكون حتى من يدرس نفسه قد يكون في جيبه فلوس قد يكون قيمة الكتاب، قد يكون قيمة فراش المسجد، قد تكون كلها مصبوغة بربا! ويكون في نفس الوقت يدرس عن أنواع الربا وأصنافه، ويبين فضاعته ((لدرهم من ربا أشد عند الله من أربع وثلاثين زنية)) نعوذ بالله!

{وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} (البقرة: من الآية279) لا تظلمون الآخرين فتأخذون زيادة على ما أعطيتموهم كقرض ، ولا تبخسوا أنتم من حقكم شيئاً ، لا تنقصوا من رؤوس أموالكم شيئاً {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (البقرة: من الآية280) إذا كان الطرف الذي عليه دين في حالة إعسار فيجب إنظاره إلى حالة يسر {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية280) فيعتبر هذه هي حالة تصدق الإنظار حالة تصدق، مقابل فضاعة الربا جعل الله على القرض أجراً كبيراً، عندما يقرض الإنسان إنساناً آخر يقرضه لأنه محتاج ، أو تقرضه على أساس أنه يعمل له رأس مال ويتجه ليبيع ويشتري ، فجعل القرض كل يوم صدقة ليشجع الناس على الإبتعاد عن الربا، فالنفوس المؤمنة ، النفوس التي تطمع في أجر الله وثوابه ، وتطمع فعلاً في أن يكثر أموالهم بطريقة أكثر وأحسن من أن يكثرها عن طريق الربا كما قال هناك: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (البقرة: من الآية276)

{وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة: من الآية280) وخير لكم حتى فيما يتعلق برأس المال، حتى فيما يتعلق برؤوس أموالكم، أن الحلال، أن التعامل في المال بعيداً عن الربا، بعيداً عن المعاملات المنهي عنها سبب هام جداً من أسباب تنميته وتكثيره. إذاً فأفضل للإنسان أن يكثر ماله بطريقة حلال ويترافق معها أن تنمو أيضاً، يتضاعف أجره عند الله، ولا أن ينمو المال ويبدو أمامه مجرد أرقام ولكنها ممحوقة الله سبحانه وتعالى، هو بكل شيء عليم، هو على كل شيء قدير، يستطيع بطريقة معينة أن يبقى المال مجرد أرقام أمامك ويمحقها، تعيش في حالة تكون أشبه شيء بحالة الفقير، كوارث معينة تخفض الأرقام هذه التي أنت تعمل على تجميعها من الربا !.

عندما تلاحظ في الآيات هذه التشنيع الكبير على الربا، هذا مما يعتبر من أبرز الأدلة على أن دين الله سبحانه وتعالى يتناول كل شيء، ودينه وتشريعه في هذا الدين يمثل رعاية للناس، رعاية؛ لأن الربا فيه أضرار اقتصادية كبيرة، ويؤدي إلى خلق تباين فيما بين النفوس، متى يمكن أن تقدر لهذا الشخص ما قدمه لك وأنت تعرف أنه يريد من وراء ما قدمه لك أرقاماً إضافية يعطيك مثلاً: مائة ألف، ولازم أن تعطي في كل سنة 10% زيادة، ثم يأتي بعد فترة وإذا قد المائة ألف تتحول إلى ثلاثمائة ألف كيف ستكون مشاعرك أنت نحوه ؟!

فالربا خطير جداً، لأن المال له دور كبير، وقدم على أساس أن يكون له دور كبير فيما يتعلق بصلاح النفوس، فيما يتعلق ببناء المجتمع من أناس متآلفين، رحماء فيما بينهم، يعطف بعضهم على بعض. فالربا نفسه يحطم النفوس، يحطم العلاقات فيما بين الناس، أليس هناك فارق عندما يأتي شخص يقرضك قرضة ولا يريد منك إلا ما قدمه لك فقط وفي موعده، فإذا جاء موعده وأنت معسر أعطاك أجلاً آخر، أو قصَّد لك على آجال متعددة، أو شخص يعطيك مبلغ مثله مرتين ويريد منك زيادة 5% أو 10% في كل سنة على ما أعطاك كيف ستكون مشاعرك أنت نحو هذا ونحو ذاك؟ أليس الفارق كبيراً جداً؟.

ولهذا في الأخير يتحول المجتمع كما يقولون إلى: فئتين، فئة أصحاب رؤوس الأموال المفصولين عن المجتمع تماماً لا رحمة ولا عاطفة ولا يلحظ في نفسه ما يسمى فعل خير أبداً، وطبقة المجتمع هذه الفقيرة المغلوبة أيضاً ترى نفسها في وضعية تتمنى أن تتحطم تلك الأموال، وأن تتهدم تلك البنايات، وأن تتفجر تلك المصانع، وأشياء من هذه! أليس هذا يوجد تبايناً فيما بين النفوس؟ لأن العلاقة الحسنة فيما بين الناس وما بين أصحاب رؤوس الأموال وما بين الفقراء وأصحاب الحالات المتوسطة قضية هامة جداَ في تنمية المجتمع، في نمائه من الناحية الاقتصادية، قضية هامة، وفي نفس الوقت في بقائه مجتمعاَ قادراً على أن ينهض بمسئولياته في مختلف القضايا: في مجال إعلاء كلمة الله، في مواجهة أعداء الله.

فتحريم الربا والتهديد للمرابين وإعلان الحرب أليس في هذا ما يدل على أن هذا الدين يهتم جداً بالناس، أنه رعاية للناس، أنه رحمة للناس؟ أي هل موضوع الربا هذا فيه ضر على الله سبحانه وتعالى؟ لا، لكن فيه إضرار بالناس، والله جعل كتابه رحمة للعالمين، وجعل رسوله رحمة للعالمين، فدينه كله بكتابه ورسوله وكل ما يهدي إليه رحمة للعالمين في كل المجالات بما فيها الجانب الاقتصاد ي، جانب المعيشة، جانب المال، لم يقل: [هذه دنيا [هل هنا مسألة: [هي دنيا]؟ يعلن حرباً شديدة على المرابين.

والربا هو في موضوع المال، أليس موضوع دنيا؟ لأن فيه إضرار بالآخرين، لم يقل للآخرين: [اصبروا وما عليكم شيء وما هي إلا دنيا] يجب أن يتوقفوا، ولهذا قام رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) وأعلن بأن ((كل ربا تحت قدمي هاتين)) كما قال، وأول ربا يضع ربا العباس بن عبد المطلب عمه؛ لأنهم كانوا يتعاملون سابقاً في الجاهلية بالربا، ألغاه وصادره قد صار مصادراً.

عندما تجد هنا في موضوع الربا فيما يتعلق بالتعامل فيما بين الشعوب نفسها، شعب من الشعوب يقترض مبالغ وتكون على هذا النحو فيها ربا فلا تدري إلا وقد المبالغ التي هي الربا وحده، الزيادات قد صارت أكثر من المبلغ الأصلي، من المبلغ الرئيسي الذي استلمه أو حول له بشكل مواد أخرى، لم يعد يستطيع الناس يتخلصون منه! الآن معظم الشعوب العربية مليئة بالديون، ترى ما يمثله رأس المال الحقيقي، المبلغ الحقيقي لم يعد يعتبر إلا ربما نصف أو أقل من النصف! صارت الزيادة تلك الأرقام الكبيرة التي تطلع مليارات الدولارات كلها ربا كلها الزيادات التي في كل سنة، نسب معينة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس الثاني عشر – من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

بتاريخ: 12 رمضان 1424هـ

الموافق: 6 /11/2003م

اليمن ـ صعدة.