السيد القائد: الإمام زيد(ع) تحرك ثقافيا وعلميا وليس فقط عسكري
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن ما نعانيه اليوم إنما هو امتداد لحالة الطغيان الذي ساد في الماضي.
وفي خطابة الذي القاه مساء اليوم، بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد بن علي علية السلام، أشار السيد القائد الى أن الحديث عن الإمام الشهيد زيد بن علي هو حديث عن محطة تاريخية غنية جداً بالدروس والعبر، حيث قال: “عندما نتحدث عن الإمام الشهيد زيد بن علي فنحن نتحدث عن محطة تاريخية غنية جداً بالدروس والعبر”.
وتطرق السيد القائد في خطابة الى مكانة الأمام زيد ونشأته وعلاقته الوثيقة بالقرآن الكريم، حيث أكد بأن الإمام زيد يحظى بمكانة كبيرة في أوساط الأمة بمختلف اتجاهاتها الفكرية، وأنه نشأ نشأة إيمانية راقية بكل ما تعنيه الكلمة .
وأضاف بالقول أن الإمام زيد عليه السلام عُرف بولعه الشديد بكتاب الله وعلاقته الوثيقة بالقرآن الكريم حتى عُرف بـ حليف القرآن، وأن ارتباط الإمام الشهيد زيد بن علي الوثيق بالقرآن كان نتاجه نهضة الإمام العظيمة والعزة الإيمانية التي كسر بها هيبة الطاغوت، مبيناً أن من أبرز تجليات التأثير القرآني بالإمام زيد ما كان عليه من الاستشعار الكبير للمسؤولية في إصلاح حال الأمة.
وأكد السيد القائد أن بنو أمية مثلوا آفة على الأمة وعلى دينها وكل شؤونها ،وأضاف بالقول:”نخشى على المسجد النبوي والمسجد الأقصى من الأمريكيين والإسرائيليين لأنهم حالة مشابهة لبطش وجبروت بني أمية في الماضي”.
وأشار السيد القائد الى أن تحرك الإمام زيد كان ثقافياً وعلمياً وليس فقط تحركاً عسكرياً حيث كان تحركاً واضحاً وبارزاً على مستوى تصحيح المفاهيم الدينية المحرّفة من قبل علماء البلاط التابعين لبني أمية، ليؤكد أن أول ما تحتاج إليه الأمة هو الوعي والبصيرة لأنهما أخطر ما قد تخسره، ونحن معنيون بأن يكون القرآن الكريم هو الأساس الذي نرجع إليه دائماً، ومعنيون بأن نستلهم من القرآن الكريم والأعلام والعظماء ما يزيدنا وعياً وبصيرة فلا يتمكن أحد من تضليلنا.
واردف السيد القائد بالقول:”عندما نقارع الطاغوت الأمريكي والإسرائيلي والنظام السعودي والإماراتي فنحن في الطريق الصحيح، طريق الأنبياء والعظماء، وأن كل من يحاول حرفنا عن المواجهة مع الطاغوت فهو يريدنا أن ننحرف عن نهج أخيار وهداة الأمة”.
وأشار بكل ثقة الى أن الموقف الذي نحن فيه هو الموقف الصحيح والحكيم بمعيار الحق والهداية والقرآن، وان الله فطرنا على أن نكون أحراراً وأعزاءً وكرماء في هذه الحياة ولا نقبل بأن يتحكم بنا أي طاغوت.