تعاون إسرائيلي إماراتي في اليمن: إسرائيل تنخرط في معركة الساحل الغربي بالإشراف على تدريب مرتزقة دوليين
أكدت تقارير أجنبية وجود تعاون بين الإمارات وإسرائيل على تدريب مجاميع مسلحة في الأراضي المحتلة تمهيداً لإرسالها إلى الساحل الغربي اليمني لمساعدة التحالف على السيطرة على الساحل وميناء الحديدة.
صحيفة nezavisimaya الروسية رأت في تقرير رصده المراسل نت، أنه رغم ان إسرائيل لا تشارك بشكل مباشر في الحرب في اليمن إلا أنها تنجذب بشكل متسارع نحو الصراع المستمر منذ قرابة أربع سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أغسطس الماضي التي أبدى فيها “استعداد إسرائيل للمشاركة في عملية عسكرية دولية لتحرير مضيقي هرمز الذي تسيطر عليه ايران وباب المندب الواقع في مرمى نيران الحوثيين.
وقال نتنياهو في تغريدات رصدها المراسل نت في حينه إنه “شهدنا في بداية الأسبوع اصطداما حادا مع الجهات الموالية لإيران (الحوثيين) التي حاولت تخريب الملاحة الدولية إلى مصر على مدخل البحر الأحمر”.
وأضاف “لو حاولت إيران إغلاق مضيق باب المندب, إنني على اقتناع بأنها ستجد نفسها أمام ائتلاف دولي مصمم على منعها من القيام بذلك. هذا الائتلاف سيشمل أيضا دولة إسرائيل على جميع أذرعها”.
وكان موقع الخليج أولاين كشف بناء على مصادر في لجنة الاستخبارات بلكونجرس الأمريكي، عن تمويل الإمارات لمعسكرات تدريب واقعة في صحراء النقب التي تحتلها إسرائيل والتي تحاكي طبيعة الساحل الغربي في اليمن مشيرة إلى أن مجاميع من المقاتلين اليمنيين ومرتزقة من أمريكا الجنوبية يخضعون هناك لتدريبات مكثفة وعندما يتم إرسالهم إلى اليمن لمقاتلة الحوثيين لن يكونوا تحت إمرة “الشرعية”.
وأكدت الصحيفة الروسية أن اختيار صحراء النقب لتدريب المسلحين يقوم على التشابه في الظروف الطبيعية والمناخية بين صحراء النقب والصحراء اليمنية في الساحل الغربي، مشيرة إلى أنه رغم عدم اعتراف إسرائيل بالمشاركة في التدريبات، إلا أنها في الحقيقة تقوم بتدريب مرتزقة من مختلف بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وفي الغالب من نيبال وكولومبيا.
وتضيف الصحيفة أن تقسيم العمل بين الإمارات والسعودية وإسرائيل، فيما يتعلق بتوفير مرتزقة للمشاركة في حرب اليمن، إذ جندتهم الرياض، وموّلت أبو ظبي عملية التدريب، فيما ستتولى تل أبيب مهمة التدريب العسكري. وتندرج مشاركة الإسرائيليين في تدريب المرتزقة ضمن إطار التعاون العسكري والسياسي بين الرياض وتل أبيب، الذي طالما تم التكتم عليه.
وأضافت الصحيفة أنه سيلعب الجنود القادمون من السودان وأوغندا وتشاد دور المدافع في هذه الحرب لكنهم لا يمتلكون القوة التي قد تجعل الحرب تصب في صالحهم، مشيرة إلى أنه سيتم استخدام محترفين وخبراء من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، ما سيكلف دول الخليج أموالاً طائلة. ولفتت الصحيفة وقع الاختيار على الكولومبيين وبعض دول أمريكا اللاتينية الأخرى كأفراد في معسكرات التدريب تحت إمرة ذوي الخبرة من الجيش الإسرائيلي.
اجتماع رئيس الموساد وممثلو دول التحالف وحكومة هادي
تلك التقارير أعقبها لقاء أثار جدلاً واسعاً، الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جمع لأول مرة رئيس الموساد الإسرائيلي ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية هادي خالد اليماني والسفير الإماراتي يوسف العتيبة بالإضافة لسفراء خليجيين وأمريكيين، حيث جرى تسريب صور من الاجتماع.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها المراسل نت،جاء الاجتماع في إطار منتدى ” متّحدون ضد إيران” بحضور رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي “يوسي كوهين” ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير والسفير السعودي بالأمم المتحدة عبدالله المعلمي ووزير خارجية حكومة اليمن الموالية للتحالف خالد اليماني وسفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة بالإضافة للسفير البحريني ومسؤول أمريكي.
وخلال الاجتماع منعت وسائل الإعلام من التصوير إلا أنه تم تسريب صور، حصل عليها المراسل نت، التقطت بواسطة الهواتف، ويظهر في إحداها اليماني بجانب المنظر الصهيوني الشهير “برنارد هنري ليفي” الذي تحدث لمدة نصف ساعة وبعد أن انتهى من الحديث قام بمصافحة الجبير والعتيبة واليماني وذهبوا جميعاً لتناول الغداء. (اضغط هنا للاطلاع على الصور)
وسائل الإعلام السعودية والإماراتية أقرت بحدوث الاجتماع دون أن تتطرق لمشاركة ممثلي الموساد، حيث قالت قناة سكاي نيوز الإماراتية في تقرير رصده المراسل نت، إن الاجتماع، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهد جلستين.
وبحسب القناة شارك في الجلسة الأولى خالد اليماني وزير الخارجية بحكومة اليمن الموالية للتحالف وسفير البحرين لدى الولايات المتحدة.
وأضافت القناة أن الجلسة الثانية شهدت مشاركة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وسفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
ونقلت القناة الإماراتية عن السفير الإماراتي العتيبة إنه عندما سئل عن كيفية ردع إيران أجاب أن “اليمن هو الامكان الاكثر منطقية وسهولة لمواجهة ايران”.
واعتبر السفير الإماراتي أن الوقت قد تأخر على مواجهة إيران في لبنان وقال إنه ” في لبنان تأخرنا كثيرا لكن اذا سمح لإيران بأن تفعل في اليمن ما فعلته في لبنان سيكون الوقت متأخرا على العالم ان يتحرك في اليمن تحديدا”.