الخبر وما وراء الخبر

ويكليكس : 34% من احتياطي النفط العالمي في اليمن تتصارع عليه السعودية و أمريكا.

791

تمتلك محافظات مأرب والجوف وشبوة وحضرموت كمّاً هائلاً من الثروة النفطية والغازية، حيث قدرت أبحاث علمية وشركات عالمية للتنقيب أنه يفوق النفط الخليجي، وفي ثلاثة عقود الأخيرة كان هناك اتفاق سعودي امريكي غربي لعرقلة أي استفادة لليمن من المخزون النفطي لأجل تطوير الاقتصاد والمجتمع.

وكما كشفت الوثائق المسربة عبر موقع “ويكيليكس” عن الخارجية السعودية، أن لجنة عليا شكلت برئاسة الامير سلطان بن عبد العزيز، الذي كان يشغل وزارة الدفاع والمكلف بالاشراف على اليمن، وعضوية وزير الخارجية السابق سعود الفيصل ورئيس المخابرات وآخرين، وكلفت اللجنة بالعمل على مشروع هدفه شقّ قناة من السعودية إلى بحر العرب من خلال محافظة حضرموت، بغية الاستغناء عن كلّ من مضيق هرمز وباب المندب. ولم توضح الوثائق الأسباب التي حالت دون تنفيذ المشروع.

وكشفت تقارير ودراسات جيولوجية حديثة عن اكتشافات نفطية كبيرة بمحافظة الجوف شمال البلاد. موضحة أنه ومن خلال تلك الاكتشافات قد يصبح اليمن أحد أكبر مصدري النفط في المنطقة والعالم.

الجوف تمتلك أكبر احتياطي من النفط والغاز على مستوى اليمن والمنطقة إلى جانب امتلاكها ثروة زراعية بفعل تربتها الخصبة ومميزات مياهها الجوفية الذي سيجعل المحافظة تتربع على عرش المحافظات اليمنية المنتجة اقتصاديا، ويجعل منها المحافظة الأولى في رفد البلاد باحتياجاتها من السلع الغذائية، ركيزة أساسية من مرتكزات الاقتصاد الوطني.

وفيما سعت عدد من الشركات النفطية الى التنقيب في محافظة الجوف مطلع الثمانينات وفق اتفاق بين الحكومة اليمنية وشركة هنت الأمريكية للتنقيب في قطاع مأرب الجوف تعثرت وصول تلك الشركات للتنقيب في الجوف اليمنية على الرغم من وجود عشرات الآبار النفطية في الحدود الموازية لها في المناطق السعودية ، وتقول بعض المصادر بان زعامات قبلية يحملون التابعية السعودية وقفوا خلف منع الشركات النفطية من التنقيب عن النفط في عدد كبير من مناطق الجوف .

ان محافظة الجوف رغم هذه الظروف تنتطر ان يزاح التعتيم عن حقيقة ثرواتها النفطية كل ما يعرفه الناس في الجوف ان شركات اجنبية مرت وتركت اثرها حيث يجد الناس بين الأشجار انابيب استكشافية للنفط كما تنتشر في الصحراء اضافة الى آبار مردومة على هيئة رمال جبلية تثير التسائل عند الناس.
ان منطقة الجوف تجاور منطقتين نفطيتين كبيرتين وهي المملكة العربية السعودية ومحافظة مأرب النفطية.

مراقبون يقولون ان اهمال منطقة الجوف هي سياسية وان المبررات الأمنية غير صحيحة.

وبحسب التقارير الاقتصادية، اليمن يمتلك مخزون نفطي كبير يؤهله بان يستحوذ على 34% من مخزون النفط العالمي، واكبر منبع نفط في العالم يوجد على الحدود السعودية اليمنية حيث يمتد قسم منه إلى السعودية بجزء بسيط على عمق 1800 متر، إلا إنها أوضحت بان المخزون الكبير هو تحت ارض اليمن، ويُعتبر الأول في العالم، من حيث المخزون، وإذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، فان اكتشاف هذه الآبار من النفط في اليمن يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الإضافي.

وكشفت التقارير، بان الصراع الدولي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في اليمن خلال السنوات الماضية كان من اجل أبار النفط اليمنية الغنية لا غير.