خبير روسي: الرياض تشتري السلاح من “تل أبيب” عبر أذربيجان
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية والرئيس السابق للمؤتمر اليهودي – الروسي يفغيني ساتانوفسكي، إن المملكة العربية السعودية تشتري السلاح من “إسرائيل” عن طريق وسطاء من جمهورية أذربيجان.
حديث ساتانوفسكي جاء في مقال تحت عنوان “الإكسبرس الأفريقي”، نُشر في صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية، وترجم موقع “آر تي” جانباً منه، الأربعاء، وتحدث فيه عن صفقات بيع السلاح التي تجري في الشرق الأوسط منذ سقوط الاتحاد السوفييتي.
وأشار الخبير الروسي إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت تستخدم وسطاء من أذربيجان لنقل أسلحة تـشتريها الرياض من بلغاريا وأوكرانيا وبيلوروسيا، ومن دول البلقان الأخرى و”إسرائيل”.
وتحدث ساتانوفسكي عن أن “إسرائيل” تبيع السعودية طائرات من دون طيار، وأنظمة رصد وتنصت.
وتابع: “المجالان الأخيران أولوية للرياض، إذا تحدثنا عن التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في مجال الأمن”.
ولفت الكاتب إلى أن “أذربيجان تُستخدم، في هذه الحالة، كخط لإخفاء مثل هذه العمليات، التي تنطوي على مخاطر كبيرة على سمعة الرياض، وفي الوقت نفسه يتخفى هنا المورّدون الرئيسيون للأسلحة”.
تجدر الإشارة إلى أن فترة صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية شهدت حالة تقارب سياسي بين الرياض وتل أبيب، وأكدت شواهد عديدة أن المملكة تتجه للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي، وفي هذا الخصوص تحدثت تقارير صحفية عن إجراء بن سلمان زيارة سرية لـ”إسرائيل”، في سبتمبر 2017، وهو ما نفاه البلدان.
إلا أن المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية “ميتفيم” أكد بتحليل، نشره في أكتوبر 2017، عن تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، أن “إسرائيل” والسعودية تتمتعان بتاريخ طويل ومشترك من التعاون السرّي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
واعتمد التحليل على تصريحات ومواقف واعترافات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ووزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، التي كشفت المستور وأخرجت العلاقات بين البلدين للعلن، بزعم مواجهة عدوٍّ مشترك وهو إيران.
المصدر: موقع راصد اليمن