الخبر وما وراء الخبر

وزارة الداخلية تقيم مؤتمرا صحفيا ، لنشر الإنجازات الأمنية خلال أربعة أعوام ، وكشف تفاصيل إسقاط الخلية الاجرامية التابعة للمخابرات الإماراتية .

89

أقامت وزارة الداخلية اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا للكشف عن الإنجازات الأمنية التي تحققت خلال أربعة أعوام من قيام ثورة الواحد و العشرين من سبتمبر المجيدة ، و قد مثل وزارة الداخلية في المؤتمر الصحفي العميد محمد محمد الآنسي – مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية – حيث ألقى بيانا صحفيا اشتمل على ذكر أهم الإنجازات الأمنية التي تحققت خلال أربعة أعوام من قيام الثورة، كما أوضح جهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في مواجهة و إحباط مخططات العدوان التي تستهدف أمن وحياة المواطن اليمني .
وفي المؤتمر الصحفي ، كشف العميد الآنسي عن تفاصيل تتعلق بضبط الخلية الإجرامية التابعة للمخابرات الإماراتية ، والتي كانت قد أعلنت وزارة الداخلية اسقاطها ، منتصف الشهر الجاري ، موضحا الأنشطة التي كانت تمارسها ، و الطريقة التي كانت ترتكتب بها جرائمها ، و اسماء قادتها ، مؤكدا الإطاحة بها والقبض على عناصرها ، برغم التدابير المخابراتية التي احاطت بها عناصرها ، و أنشطتها .
و في البيان الصحفي – الذي ينشر موقع الإعلام الأمني نصه – وجهت وزارة الداخلية ، دعوة للمتورطين في العمل مع العدوان من المرتزقة و المنافقين والمغرر بهم – بأي شكل من الاشكال -، لإعلان التوبة ، و نبذ العمالة ، و الإنحياز إلى صف الشعب اليمني .
واستغلال فرصة العفو العام ، خلال فترة التمديد التي أعلن عنها الرئيس المشاط ، والتي قد تكون الاخيرة .

و في ما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المؤتمر الصحفي المنعقد بشأن الانجازات الأمنية
والكشف عن خلية التجسس المرتبطة بالمخابرات الاماراتية.

الحمد لله رب العالمين الذي تعبدنا بمواجهة الطغاة والمجرمين والتصدي لهم وشرفنا بنصره وتأييدهِ وعونهِ وهدايته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. واهلا وسهلا بكم جميعا .
إن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية إذ تنشر اليوم الإنجازات الأمنية لأربع سنوات من عمر ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ، تدرك يقيناً أنها لا تذيع سراً ولا تكشف مستورا ، فالجميع يلمسون الأمن والاستقرار واقعاً معاشاً في كافة تفاصيل حياتهم، في المنزل والشارع ، في المدينة والريف ، في الحي والقرية ، في السفر والإقامة ، ومنذ أربع سنوات بات كل مواطن يمسي ويصبح آمناً في سربه ، مطمئنا على حياته وممتلكاته، ليس عليه من خطر سوى العدوان على بلده الظالم المجرم الذي تقوده أمريكا وتحرص على استمراره أمريكا وتستفيد من إطالته أمريكا وإسرائيل… وهذا لم يعد خفيا على أحد.
وحين نعرف أن رجال الأمن تمكنوا بتوفيق الله من إفشال32 عملية انتحارية ومفخخة وتفكيك 1345 عبوة ناسفة منذ بداية العدوان حتى يومنا هذا .. فإننا سندرك حقيقتين بالغتي الأهمية ، الأولى تتجسد في إدراك حجم الجهود الأمنية التي بذلها رجال الأمن للوصول إلى هذا المستوى الكبير من الإنجازات الأمنية الكبيرة ،
وأما الأمر الثاني فيتمثل في إدراك حجم مؤامرة العدوان وعدد محاولاته الفاشلة التي تكشف قبحه وتعري حقيقته في محاولة استهداف الأمن والاستقرار بكل ما أوتي من قوة، لولا تأييد الله ويقظة واستبسال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وقفوا سدا منيعا… وحالوا دون تمكنه من تنفيذ مخططاته الإجرامية .
وإذا كانت قوى الطغيان والاجرام والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وأدواتها الاجرامية العميلة استطاعت أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في بلادنا قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وتنفذ أكثر من 8132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذا الارقام من احصائية مهمة لدراسة امنية للفترة من 1990 حتى 2014م فإنها بعد ثورة ٢١ سبتمبر فشلت حتى انخفضت عمليات الاغتيالات إلى أدنى رقم بفضل الله وعونه وتوفيقه .
وأمام هذا الإنجاز الأخير تؤكد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية اعتزازها وفخرها برجال الأمن البواسل ، وأبناء المجتمع المخلصين لوطنهم ، الذين اثبتوا بتعاونهم مع رجال الأمن أنهم قادرون على إسقاط مؤامرات العدوان على كافة المستويات .
وإن كانت هذه الشبكة الإماراتية الإجرامية سقطت مؤخرا بأيدي رجال الأمن ، فإنها في الأساس سقطت بمجملها على أيدي أبطال ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة ، منذ إعلان انتصارها في 21 سبتمبر ٢٠١٤م ، وما بقي ليس سوى تفاصيل السقوط الكبير لمشاريعهم الإجرامية الخبيثة.
ولا يخفى على أحد أن الوصاية على اليمن رحلت ورحل معها أدواتها وعملاؤها كما رحلت معهم عمليات الاغتيال والتفجيرات والاختطافات والتعذيب الوحشي والانتهاكات البشعة في سجونٍ ومعتقلاتٍ علنيةٍ وسرية عديدة وكثيرة منتشرة في المناطق والمحافظات التي تقع تحت تسلط الغزاة وأدواتهم الإجرامية ؛ و لم يعد هذا خفيا على أحد بل بات حديثاوحقيقة يعرفها الجميع في الداخل والخارج العربي والاقليمي والدولي.
وعوداً على ذي بدء إلى ما يشفي صدور قوم مؤمنين بتفاصيل هذا الإنجاز الأمني الكبير .. إذ تمكن الجهات المختصة بوزارة الداخلية بفضل الله وتوفيقه من تفكيك شبكة استخباراتية خطيرة تابعة للمخابرات الإماراتية المعادية ، وألقت القبض على عناصرها العملاء الذين كانت دربتهم وجندتهم الاستخبارات الإماراتية في نسق واحد وفترات متفاوتة لرصد وجمع معلومات ذات خطورة عالية عن أهداف مدنية وحكومية وأمنية ، وسفارات عربية وأجنبية ، ومنشئآت اقتصادية ، وشخصيات سياسية وأمنية واجتماعية، ومنشآت خدمية وفنادق ومؤسسات حكومية على رأسها مكتب رئاسة الجمهورية بأمانة العاصمة ومبنى وزارة الداخلية وقوات النجدة ومحطة شركة النفط وحوش اسطوانات الغاز المنزلي بمنطقة ذهبان ومنازل مواطنين في عدة أحياء والكثير من الأماكن والاهداف المدنية والتجارية الأخرى.