رئيس الثورية العليا: ثورة 21 سبتمبر أسقطت نظام العمالة وفتحت المجال لقيام شراكة وطنية
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة أسقطت نظام العمالة والتبعية والفساد والإرهاب، وفتحت المجال لقيام شراكة وطنية عبر ما نتج عنها وهو اتفاق السلم والشراكة.
وشدد رئيس اللجنة الثورية العليا في بيان له على أن الثورة تنشد استقلال القرار الوطني والخلاص من الوصاية والهيمنة الخارجية، وهو ما أزعج أعداء اليمن فشنوا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي على اليمن بعد ستة أشهر فقط من الثورة، ليؤكدوا أنه لم يقم إلا لاستهدافها ولمعاقبة الشعب اليمني الثائر الساعي لانتزاع حريته واستقلال وطنه.
وأكد أن العيد الرابع يأتي متواكباً مع مرور ثلاثة أعوام ونصف من مواجهة العدوان وأنه لن تكتمل الثورة إلا بتحقيق الانتصار والأمن والاستقرار في دولة عادلة حرة مستقلة.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن ثورة 21 سبتمبر2014 “أطاحت برموز الفساد والعمالة والارتهان والإجرام وقضت على المصالح غير المشروعة لقوى البغي الأجنبية في اليمن فتكالبت لمحاولة القضاء عليها بكافة الوسائل”.
وشدد على أن استمرار الروح الثورية في وجه العدوان يمثل السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي وتحقيق الانتصار على الغزاة والمعتدين.
وأضاف أن الشعب اليمني قدم بثورته العظيمة درسا لكل الشعوب التي تنشد الحرية، مفاده أنه لا خلاص للشعوب إلا بالتحرك ضد الظالمين والفاسدين، مضيفا أن الشعب اليمني بمواجهته للغزاة يقدم الدرس العملي بأنه لا قوة تستطيع أن تكسر إرادة الشعوب الثائرة التي تنشد حريتها واستقلالها.
وتابع قائلا: ” للشعب اليمني أن يفاخر في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، بتقديمه الدرس عملياً بالتحرك الجاد والمسئول والمتعاون خلف قيادة صادقة يحقق دائما الانتصار بفضل الله تعالى، وهو ما يجعلنا على ثقة عالية بأن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مع شعبه وأمته وبالثقة العالية بالله تعالى سيمضي بسفينة الوطن إلى بر الأمان حيث ترسو على ضفاف الدولة الجمهورية الديمقراطية الحرة العادلة الكريمة دولة القانون والمؤسسات الحقيقية المنشودة التي تكفل لكل مواطن ومواطنة حقوقه ومواطنته المتساوية.
وأكد أن الثورة ستظل محافظة على استقلال القرار ومدافعة عن السيادة ومؤمنة بالعلاقات الودية والندية مع الدول الاشقاء والأصدقاء، مع إرساء مبدئي الشفافية والمشاركة مع جميع أبناء الوطن في الثروة والقرار، لتقدم نهجا مغايرا لما ألفه الشعب من التسلط والقهر ومحاولة إلغاء الآخر.
وشدد على أن هذه المبادئ تمثل ـ بترسيخها عمليا وقانونيا ـ منهلاً لكل الأجيال، تدرك من خلاله عظمة التضحيات التي تبذل في مواجهة الحرب المفروضة والعدوان الإرهابي الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه في معركة الاستقلال، لنُعبّد بإذن الله جميعا سبيل حياة الحرية والعزة والكرامة والاستقلال والاستقرار حاضرا ومستقبلا.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رئيس اللجنة الثورية العليا
بمناسبة العيد الرابع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحتفل شعبنا اليمني العظيم بالعيد الرابع لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة التي أسقطت نظام العمالة والتبعية والفساد والإرهاب، وفتحت المجال ـ في يوم انتصارها ـ لقيام شراكة وطنية عبر ما نتج عنها وهو اتفاق السلم والشراكة، كمنعطف هام في مسيرة الثورة اليمنية التي تنشد استقلال القرار الوطني والخلاص من الوصاية والهيمنة الخارجية، وهو ما أزعج أعداء اليمن فشنوا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي على اليمن بعد ستة أشهر فقط من الثورة، ليؤكدوا أنه لم يقم إلا لاستهدافها ولمعاقبة الشعب اليمني الثائر الساعي لانتزاع حريته واستقلال وطنه.
ويؤكد هذا العيد الرابع ـ الذي يأتي متواكباً مع مرور ثلاثة أعوام ونصف من مواجهة العدوان ـ أنه لن تكتمل الثورة إلا بتحقيق الانتصار والأمن والاستقرار في دولة عادلة حرة مستقلة.
وإذا كانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة قد أطاحت برموز الفساد والعمالة والارتهان والإجرام وقضت على المصالح غير المشروعة لقوى البغي الأجنبية في اليمن فتكالبت لمحاولة القضاء عليها بكافة الوسائل، فإن استمرار الروح الثورية في وجه العدوان يمثل السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي وتحقيق الانتصار على الغزاة والمعتدين.
وإذا كان الشعب اليمني قد قدم بثورته العظيمة هذه درسا لكل الشعوب التي تنشد الحرية، مفاده أنه لا خلاص تاما للشعوب إلا بالتحرك ضد الظالمين والفاسدين، فإنه بمواجهته للغزاة يقدم الدرس العملي بأنه لا قوة تستطيع أن تكسر إرادة الشعوب الثائرة التي تنشد حريتها واستقلالها.
وإذا كان للشعب اليمني أن يفاخر شعوب العالم بثورته وتصديه للغزاة، فإن له الحق بالفخر أكثر في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، بتقديمه الدرس عملياً بالتحرك الجاد والمسئول والمتعاون خلف قيادة صادقة يحقق دائما الانتصار بفضل الله تعالى، وهو ما يجعلنا على ثقة عالية بأن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مع شعبه وأمته وبالثقة العالية بالله تعالى سيمضي بسفينة الوطن إلى بر الأمان، حيث ترسو على ضفاف الدولة الجمهورية الديمقراطية الحرة العادلة الكريمة دولة القانون والمؤسسات الحقيقية المنشودة التي تكفل لكل مواطن ومواطنة حقوقه ومواطنته المتساوية، وحيث ستظل هذه الثورة محافظة على استقلال القرار ومدافعة عن السيادة ومؤمنة بالعلاقات الودية والندية مع الدول الاشقاء والأصدقاء، مع إرساء مبدئي الشفافية والمشاركة مع جميع أبناء الوطن في الثروة والقرار، لتقدم نهجا مغايرا لما ألفه الشعب من التسلط والقهر ومحاولة إلغاء الآخر أو القفز عليه، حتى تمثل هذه المبادئ ـ بترسيخها عمليا وقانونيا ـ منهلاً لكل الأجيال، تدرك من خلاله عظمة التضحيات التي تبذل في مواجهة الحرب المفروضة والعدوان الإرهابي الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه في معركة الاستقلال، لنعبد بإذن الله جميعا سبيل حياة الحرية والعزة والكرامة والاستقلال والاستقرار حاضرا ومستقبلا.
حفظ الله اليمن مستقلة، وأعز الشعب بحريته.
الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والفرج، والخلاص للأسرى بإذن الله تعالى.
التحية والإجلال للأبطال في الجيش والأمن واللجان الشعبية ولكل الثوار.
والخزي والعار للخونة والعملاء، والشقاء والوبال للغزاة والمحتلين.
رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي
بتاريخ 10 – محرم ـ 1440 هـ
20 – سبتمبر – 2018م