الخبر وما وراء الخبر

الثورة التى أفشلت وأحبطت

58

بقلم / عبدالله الدومري العامري

21 سبتمبر ثورة شعبية وإرادة وطنية بقوة يمانية ، ذلك التاريخ الذي كان زلزالاً هز المنطقة وقلب المعادلات ذلك التاريخ الذي أغلق الأبواب أمام الخارج وأسقط الهيمنة والوصاية الخارجية ، هي أول ثورة يمنية يقوم بها الشعب وحدة دون مساعدة ومشاركة دولة خارجية هي الثورة الوحيدة التي تمكنت من القضاء بشكل كبير على مشروع الفوضى والذبح والتدمير الذي تتبناه أمريكا وتنفذة السعودية بواسطة العناصر الإرهابية المسماة بالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها التي أستطاعت ان تحتل العديد من المدن في العراق وسوريا وليبيا ولكنها فشلت في اليمن حتى جاء العدوان على اليمن ومكنهم من السيطرة على غالبية المحافظات الجنوبية ،
ثورة 21 سبتمبر هي الثورة الوحيدة التي أستطاعت إنتزاع القرار السياسي والسيادة الوطنية والاستقلال والحرية والكرامة لليمن دون وصاية خارجية والهيمنة الأمريكية التي ضلت تتحكم باليمن طيلة عقود من الزمن ، ثورة أفشلت المشروع الأمريكي الإسرائيلي في تقسيم وتفتيت وتمزيق اليمن إلى دويلات وكنتونات صغيرة وضعيفة ، ثورة كشفت زيف الإدعاءات الأمريكية الداعية إلى حق الشعوب في التحكم بمصيرها ، ثورة أسقطت وأطاحت برموز وعتاولة الفساد والإجرام وأستطاعت الرقابة الشعبية التي ولدت من رحم الثورة من تغيير الوعي الشعبي والمجتمعي من حالة الخوف والسكوت على الفساد والفاسدين إلى حالة كشف وفضح الفاسدين والمطالبة بمحاسبتهم والصراخ بوجيههم وهو ما خفف من جرائم الفساد ونهب المال العام وأوقفت العديد من جرائم وصفقات الفساد التي كان الفاسدين يريدون ارتكابها، ثورة قيادتها همها الأول هو الشعب ولا تساوم على الشعب ثورة كشفت للشعب ما الذي يدار خلف الكواليس، ثورة كشفت لنا من أهم أعداء الإسلام والمسلمين ومن هو وراء تشويه الدين الإسلامي الذين يقومون بإرتكاب الجرائم الوحشية بإسم الإسلام، ثورة طمست كل الثقافات المغلوطة التي كنا نتثقف بها ونتفاخر بها وهي ليست إلا ثقافة قائمة على الذل والخوف والخنوع والعمالة ثقافة كانت بعيدة عن ثقافة القرآن وأعادتنا إلى الثقافة القرآنية الحقيقة الثقافة التي جعلتنا أقوياء اعزاء كرماء نأبى العبودية ونأبى الظلم ونأبى الركوع لغير الله ثقافة أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .

من هنا يتجلى لنا الهدف الحقيقي للعدوان على اليمن الذي كان من أجل كسر إرادة الشعب اليمني الذي قام بالثورة وإركاعه وفرض الوصاية والهيمنة عليه بالقوة وإنقاذ المشروع الأمريكي من الانهيار ذلك المشروع الذي عملوا على التخطيط عليه على مدى سنوات خصوصاً بعد أن تحرك أبطال الجيش واللجان الشعبية نحو الجنوب لتطهير الأرض اليمنية من رجس عناصر الإجرام القاعدة وداعش الأمر الذي دفع الأمريكيين إلى الهروب ومغادرة قاعدة العند بعد إن كانت القاعدة منطلقاً لطائراتهم في ضل النظام السابق الذي سمح لهم بذلك وبعد أن فقدوا كل خيوط اللعبة وتفتت كل مؤامراتهم وتدمرت كل مشاريعهم التي بنوها طيلة السنوات الماضية قاموا بإعلان العدوان على اليمن من وسط واشنطن ، عدوان تكالبت فيه عشرات الدول الكبرى وحشدوا لة شتى مرتزقة العالم وأستخدموا فية أقوى وأعتى الأسلحة الحديثة والمحرمة دولياً ولكن بفضل الله وبفضل أبطال الجيش واللجان الشعبية فقد خابت ضنونهم وتحطمت آمالهم وتبددت أحلامهم بصمود الشعب اليمني ، لذلك مهما قتلوا ومهما حشدوا ومهما خططوا ومهما تآمروا لم ولن يستطيعوا إعاقة وكسر الإرادة الشعبية .

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.