المسئولية وعار القعود والتخلف عن الجهاد؟.
بقلم / زيد البعوه
محاضرة اليوم للسيد القائد ليست مجرد محاضرة وعظ يتلو فيها السيد آيات ويتحدث فيها عن مواضيع ثم يختمها بالصلاة على محمد واله وانتهى الأمر لا لا انها حجة من الله ورسوله والقرآن الكريم علينا يوم نلقى الله وهكذا الحال بالنسبة لجميع المحاضرات التي يلقيها السيد القائد جميعها مهمة وضرورية ونحن في امس الحاجة للعمل بها الا ان محاضرة اليوم تختلف من حيث ما ورد فيها ومن حيث خطورة المرحلة التي نعيشها وعلاقتها بما نحن فيه وكما قال الشهيد القائد:- التفريط إنما هذا منبعه: يوم أن يسمع الناس الكلام، ويسمعون التوجيهات ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون، ولا يعطون كل قضية ما تستحقه من الأهمية
من واقعنا الذي نعيشه اليوم بطبيعة الأخطار التي تحيط بأمتنا عندما نؤكد على ضرورة العودة الى الرسول ص واله والى القران الكريم كحل ومخرج مما نحن فيه لأن هذا الذي يفيدنا وهذا الذي يحمينا من الأخطار التي تستهدفنا وحتى لا ننزلق في مستنقع الثقافات المغلوطة التي تقدم لنا من الضالين والتي هدفها ان تجعلنا مجرد عبيدا للطواغيت هكذا بدأ السيد عبد الملك حفظه الله المحاضرة الرابعة في ذكرى الهجرة النبوية في اطار الحديث المتواصل عن مبادئ وقيم واسس الدين الإسلامي
أصبح الكثير من أبناء الأمة ايادي هدم وأذرع هدم للأمة لمصلحة الطاغوت المتمثل في أمريكا وإسرائيل كما هو الحال بالنسبة لآل سعود وعيال زايد الذين يتحركون ضد الامة عسكرياً واقتصادياً وثقافياً لمصلحة أعداء الأمة واكد السيد القائد ان الأمية التي تعيشها الأمة اليوم هي اشد خطورة من أمية القراءة والكتابة
وذكر السيد القائد ان أوسع مساحة في القران الكريم تحدثت عن القيام بالمسئولية أكثر مما تحدث عن بقية العبادات وقال إذا فصل الجانب الروحي والعبادي والتربوي عن جانب المسئولية تعطلت مبادئ الدين وذكر السيد مثالاً عن الصلاة انها اذا أقيمت بالشكل المطلوب فأنها تدفع بصاحبها الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اما اذا بقيت الصلاة هكذا مجرد روتين دون ان تدفع صاحبها للعمل فهي مجرد صلاة شكلية لا ثمرة لها وهكذا بالنسبة لبقية العبادات
وجعل السيد القائد حديثه الرئيسي في محاضرة اليوم عن جانب المسئولية والذي يبدأ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال السيد من لم يتحرك من خلال استشعار المسئولية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليس من الأخيار ابداً وهكذا بالنسبة للمسئولية المتعلقة بالجهاد في سبيل الله
وتسائل السيد القائد قائلاً ما الذي تريده أمريكا وعملائها منا اليوم كشعب يمني ؟ الا ان نكون مجرد عبيد لهم نخضع لهم نصبح تحت تصرفهم ويتحكمون في شؤوننا ثم تسائل مرة أخرى قائلاً في ظل واقع كهذا كيف نتحرك؟ هل امرنا القران بالجمود والقعود والاستسلام؟ هل امرنا الله في القران ان نكون مجرد امة ضعيفة عاجزة؟ ام ان للقران منهجاً اخر؟ القران وجهنا الى ان نكون امة قوية امة متحركة عملية وفي معظم سور القران الكريم وفي مقدمتها سورة التوبة نجد ان القران يدعوا الى ان نكون امة جهادية عملية تستشعر المسئولية وتتحرك في سبيل الله
وقال السيد ان هناك نوعية من الناس يريدون اسلاماً لا مسئولية فيه ولا اعمال ولا جهاد ولا مواقف وقال ان هذه النوعية من الناس هم من يسهمون في معاناة الأمة بسبب الجمود والتخاذل وقال حالة التثاقل حالة غير مقبولة نهائياً في الإسلام لأن المرحلة ومواجهة الأخطار تتطلب المسارعة والحركة والمسئولية والعمل ثم اكد ان من يحملون هذه النفسية هم لا يقتدون برسول الله ص واله
وعاد السيد للحديث الى ضرورة ترسيخ مبدأ الشعور بالمسئولية خصوصاً في هذه المرحلة التي تعيشها امتنا وهي تعلم انها مستهدفه وان هناك من يسعى للهيمنة عليها ثم تبقى هكذا لا تحرك ساكناً فقط تبقى تتنظر المجهول وتعيش الخطر الذي يتربص بها على الدوام وقال هذا نتيجة ثقافة التدجين والتخذيل وتحدث السيد عن أولئك الذين يعيشون حالة جمود وتيه وقال انهم يعتبرون انفسهم اذكياء والآخرين اغبياء وقال هؤلاء هم يعيشون حالة فراغ ايماني لأن ثمرة الإيمان اندفاع وتفاعل مع ما يرضي الله سبحانه وتعالى
وتحدث السيد عن نوعية من الناس الذين يتنصلون عن المسئولية في المراحل الصعبة والحرجة ثم يتحركون في المراحل التي لا اخطار فيها وتضحيات فقط من اجل المكاسب وقال يجب على الأمة ان لا تقبل ان يتحركوا خلالها والقران اكد على ذلك واستدل السيد بقول الله تعالى قل لن تخرجوا معي ابداً انكم رضيتم بالقعود اول مره ــ وسخر السيد بشكل مقزز من أولئك الذين يقعدون عن الجهاد الذين بعضهم وزنه 120 كيلو ويبقى مع النساء يأكل ويشرب ولا يحرك ساكناً في سبيل الله وقال انهم ممقوتين عند الله وفي القران الكريم وقال انهم فئة لا يجب ان تتعامل معهم الأمة باحترام ابداً لا في حياتهم ولا في مماتهم
وقال السيد ان الرسول ص واله هو قدوة المجاهدين وسيدهم ويجب ان نقتدي به في كل شؤوننا ومواقفنا وتحدث السيد عن القاعدين بشكل مركز جداً وقال انهم ليسوا أوفياء مع الله ولا مع رسوله ولا مع دينه واستدل بقوله تعالى _ وقعد الذين كذبوا الله ورسوله ـ وختم السيد المحاضرة بـ ان الرسول ص واله قدم للناس هذا الدين بشكل عملي قائماً على الشعور بالمسئولية ووعد باستكمال الموضوع في محاضرات قادمه.
سمعنا واطعنا..