الخبر وما وراء الخبر

” لو كانوا جنودهم لما زحفوا بهم “

61

بقلم / عبدالله الدومري العامري

في كل مرة تقوم قوى العدوان بشن الزحوفات المتكررة على مواقع الجيش واللجان الشعبية وفي كل زحف يقوم أبطال الجيش واللجان الشعبية بصده وكسرة ويقتلون عدد كبير من المرتزقة ممن قاموا بالزحف ويجرحون كثيرون ويأسرون عدد كبير من المرتزقة ومن نجأ منهم يولي دبرة هرباً من الموت على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ، إلى أن تأتي طائراتها العدوان لتقصف مرتزقتها الذين هربوا من المعركة وتقتلهم ثم تبرر ذلك بأن القصف عن طريق الخطأ ، وبعد أن تقوم قوى العدوان بقتل مرتزقتها تقوم بالدفع بمرتزقة آخرين ليقوموا بالزحف تارة أخرى وإذا بالمرتزقة الجدد يلاقو نفس مصير من سبقهم إما صرعى على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية أو قتلى بصواريخ طائرات أسيادهم .

لو كان من يقوم بالزحف جنود من قوات قوى العدوان لما عادوا للزحف مرة أخرى بعد أن يشاهدوا الهزائم والخسائر التي تحصل لهم ، ولكن قوى العدوان عندما تقوم بالدفع بمرتزقتها لتكرار الزحوفات رغم الخسائر المادية التي تحصل لها بتدمير وإعطاب وإحراق آلياتها وعتادها بفعل ولاعات وصواريخ وكمائن وألغام أبطال الجيش واللجان الشعبية إلا إنها تتحمل كل تلك الخسائر وتقوم بشراء غيرها حتى إنها أصبحت تعاني اقتصاديا وصارت تبحث عن الأموال والقروض لتغطية ذلك ، ولكن قوى العدوان مستفيدة من العنصر البشري وهو الأهم المتمثل بمرتزقتها الجنوبيين بشكل خاص لذلك عندما تقوم بدفع هؤلاء المرتزقة إلى المهلكة لا يهمها الخسائر البشرية التي قد تحصل لمرتزقتها لأنهم ليسوا سوى مرتزقة ( دفع مسبق ) .

الغريب في الأمر هو لماذا لا يدرك الإخوة في الجنوب وبقية مرتزقة العدوان بأن الإماراتي والسعودي يلقي بهم إلى الموت في كل مرة ! ولماذا لا يقاتل ويتواجد الجنود السعوديين والاماراتيين معهم في مقدمة الصفوف ؟
لماذا لا يتساءلون عن مصير زملائهم القتلى ولماذا يتم ترك جثثهم لتأكلها الكلاب؟

لماذا لا يتساءلون عن مصير زملائهم الجرحى ولماذا تتعمد قوى العدوان تركهم في ساحة المعركة بدلاً من نقلهم إلى المستشفيات ؟

لماذا لا يتساءلون عن مصير زملائهم الأسرى ولماذا تقوم قوى العدوان برفض وإفشال وعرقلة عمليات صفقات تبادل الأسرى ؟

والله إننا نرثى للحال الذي وصلتم إليه وإن قتلكم يحزننا ، تحركوا فالحقائق واضحة والشواهد كثيرة وكل هذا كفيلاً بجعل الإخوة في الجنوب يدركون بأن قوى العدوان لا تريد خيراً لليمن أرضاً وشعباً ولكننا لا ندري ماذا حل بعقولهم حتى أصبحوا لا يعقلون .

أخيراً
لعلكم شاهدتم ما حصل لمرتزقة العدوان بالأمس عندما قاموا بشن أكبر الزحوفات على كيلو 16 يرافقهم في الزحف طائرات العدوان التي شنت أكثر من 50 غارة على كيلو 16 ومع ذلك وبفضل الله والمجاهدين الأبطال تم كسر ذلك الزحف الكبير وتم قتل العشرات من مرتزقة العدوان وتدمير مدرعاتهم وإغتنام أسلحتهم ، فهل سيدرك الإخوة الجنوبيين وبقية المرتزقة بأن قوى العدوان لا يهمها أمرهم ولا يعنون لهم شيئاً وأنها تستخدمهم كسلعة وأداة لتنفيذ مخططاتهم .