الخبر وما وراء الخبر

واشنطن بوست: موجة غضب داخل “الكونجرس من دعم ترامب لتحالف العدوان

66

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن موجة غضب داخل “الكونجرس” من دعم ترامب لتحالف العدوان الذي يقتل المدنيين اليمنيين، حيث دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى الضغط على السعودية والإمارات( قتلة أطفال اليمن) لوقف حرب اليمن المأساوية.

ونشرت الصحيفة الأمريكية مقالا لعضوين في مجلس الشيوخ (جمهوري وديمقراطي) يقولان فيه إن الولايات المتحدة تستطيع وقف هذه الحرب الكارثية، واكدا إن الغارات السعودية-الإماراتية هي المساهم الأكبر في تدهور أوضاع اليمن، وإن الدعم الأميركي للدولتين هو الذي يمكنهما من الاستمرار في حربهما هناك.

وعلى صعيد متصل، قدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شهادة كاذبةً أمام الكونغرس، بشأن تحالف العدوان في اليمن وإدعى أن السعودية والإمارات ملتزمتين بما فيه الكفاية بحماية المدنيين في اليمن، بحسب تعبيره.

كما أصدر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بياناً أكد فيه تأييده الكامل لشهادة بومبيو أمام الكونغرس بشأن اليمن، مدعياً أن التزام التحالف السعودي الإماراتي ينعكس في دعمه لجهود الأمم المتحدة.
من جانبه، ووصف العضو الديمقراطي في الكونغرس رو خانا هذه الشهادة بأنها “مهزلة”، وكتب على تويتر “لقد قصف السعوديون عمداً حافلة مليئة بالأطفال.. هناك إجابة أخلاقية واحدة فقط، وهي إنهاء دعمنا لهذا التدخل في اليمن”.

وبعيداً عن الشهادة الكاذبة التي أدلى بها بومبيو وبقية الكذابيين في الإدارة الأميركية، لا تزال الطائرات الأميركية مستمرة في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين وتعمل على تزويد طائرات تحالف العدوان بالوقود في الجو.
وفي سياق ذلك، أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، يوم الجمعة، أن واشنطن تعتبر حرب اليمن سلعة تجارية لتوفير المال وتمرير صفقة القرن.

وقال عبدالسلام في على صفحة في تويتر أن “الأمّم متحدة عاجزة عن فعل شيء بسبب الغطاء الأمريكي الداعم لاستمرار العدوان والحصار باعتبار حرب اليمن بنظر واشنطن سلعة تجارية لتوفير المال وتمرير صفقة القرن”.
من جهتها انتقدت منظمات حقوقية شهادة بومبيو، وتوقّعت أن تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى المدنيين في اليمن، حيث قالت منظمة “أوكسفام أميركا” في بيان “مع شهادة الوزير بومبيو تظهر وزارة الخارجية أنها تقدّم الدعم الأعمى للعمليات العسكرية في اليمن دون أي التزام بالحقائق أو القانون الأخلاقي أو الإنساني”.
وقال سكوت أندرسون من معهد بروكنغز إنه يتعيّن على الكونغرس أن يطلب الحصول على مزيد من المعلومات على أساس هذه الشهادة، ومواجهة بومبيو إذا لم تكن المعلومات كافية.

والحقيقة الواضحة في كبد السماء هي أن الإدار الامريكية هي من تشرف على العدوان ، وحتى اذا افترضنا صدق شهادة بومبيو وأعوانه بأن السعودية والإمارات ملتزمتين بما فيه الكفاية بحماية المدنيين، يبرز السؤال الرئيس هنا ، من قتل الألاف من الابرياء والأطفال والنساء في اليمن ودمر المستشفيات والطرق والجسور وجوع الشعب اليمني المسلم خلال السنوات الماضية؟!