أحد مشائخ مخلاف القدمة بمحافظة ذمار يقرر العودة إلى الصف الوطني رافضا كل اغراءات العدوان ومرتزقته
عاد الشيخ / محمد قائد القدمة ، أحد ابرز مشائخ مخلاف القدمة بمديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار ، ومعه عبدالله قايد يحيى الجبل من ذات المديرية ، والذي يعتبر أحد أفراد قيادة الشرطة العسكرية بمحافظة صنعاء ، وخريج من الكلية البحرية .
وجاء قرار العودة إلى الصف الوطني بعد أن تيقنا بحقيقة العدوان الهمجي، الذي انكشفت اطماعه الاستعمارية في اليمن، مستخداما ضعاف النفوس كوقود لتحقيق أهدافه الخبيثة في احتلال اليمن والسيطرة على مقدراته ، لكن ضمائرهم الحية لم تتقبل البقاء مع الخونة والعملاء ، فقررا العودة والوقوف في الصف الوطني ضد الغزاة والمحتلين .
الشيخ القدمة كان قد التقى بمحافظ مأرب المرتزق سلطان العرادة ومحافظ ذمار المرتزق القوسي والمعينين من قبل الفار هادي، كما التقى عدد من قيادات المرتزقة والخونة، وتم تكليفه بمزاولة عمل ما يسمى وكيل محافظة ذمار لشئون مديريات وصابين وعتمة ، وتم اعطائه مبالغ مالية، وتعيين أولاده في مناصب عسكرية وقيادية ومنحهم رتباً عسكرية ، وطلبوا منه القيام بالتحشيد من أبناء هذه المديريات واستقطابهم للإنضمام في صفوف العدوان، كما كلفوه بتولي عملية ارسال المبالغ المالية لأسر قتلى المرتزقة والتنسيق معهم .
لكنه لم يستسغ العمل تحت راية الغزاة والمحتلين، وأبت نفسه الكريمة وهويته اليمنية الإيمانية الأصيلة أن يكون أداة في يد أعداء بلده لقتال إخوته وأبناء جلدته ، فقرر العودة إلى وطنه حرا شامخا ضاربا بكل اغراءات الغزاة عرض الحائط ، متنبها لما سيكتبه التاريخ عن كل مرتزق يبيع وطنه وقيمه ومبادئه بالمال المدنس .
واثناء عودته مع رفيقه تم استقبالهما بكل حفاوة وترحاب من قبل الجهات المختصة .
وفي تصريح للشيخ القدمة ، دعى المغرر بهم في صفوف الغزاة والمعتدين للعودة الى صف الوطن ، مؤكدا انهم سيلقون كل الترحاب الذي يعرفه الجميع في قرارة انفسهم ، محذرا من تصديق الاشاعات الكاذبة التي يروجها ابواق العدوان ومرتزقته بأنه سينالهم التعذيب والاذلال او ما شابه ، والتي يعمد العدوان ومرتزقته الى بثها تخويفهم بها .
ودعا كل أبناء اليمن لمواصلة النضال والصمود ورفد الجبهات بمزيد من المقاتلين والقوافل الغذائية لمواجهة تحالف العدوان الإجرامي الذي لايلتحق معه إلا خائن وعميل ومرتزق لاهم له إلا مصلحته وجمع الأموال المدنسة والملطخة بدماء أطفال ونساء اليمن .
