بمشاركة أمريكية.. اجتماع لرؤساء أركان “تعاون الخليج” ومصر والأردن
عقد رؤساء أركان دول “مجلس التعاون الخليجي” ومصر والأردن والقيادة المركزية الأميركية اجتماعا، اليوم الأربعاء في الكويت، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري ومزاعم الدفاع المشترك.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان للجيش الكويتي، بأن الاجتماع سيبحث محاور تتعلق بالشؤون الأمنية والإقليمية بما يسمونها منطقة الشرق الأوسط، ومحاربة ما يسمى الإرهاب والتطرف، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة مختلف التحديات وبمزاعم ضمان أمن واستقرار دول المنطقة.
ونقلت الوكالة ذاتها عن رئيس أركان الجيش الكويتي، محمد الخضر، قوله في افتتاحية الاجتماع “إن التحديات الأمنية الخطيرة والمتعاقبة التي مرت بها ما سماها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا تزال تجعلنا ندرك أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهتها بطريقة مثلى من خلال تعزيز التعاون المشترك والتنسيق العسكري”.
وأضاف أن الاجتماع “يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة، وتأصيل وتعميق جذور التعاون، وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأعرب “الخضر” عن أمله في أن تبدأ “الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين كل الأطراف، لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية”.
هذا ولفتت الصحف الكويتية إلى أهمية الاجتماع، وعنونت صحيفة الرأي (خاصة) خبرًا تصدّر صفحتها الأولى: “هل تشهد الكويت إعلان «الناتو العربي»؟.
ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تذكرها) بوزارة الدفاع الأميركية، أن الاجتماع “يهدف إلى تكريس التعاون العسكري بين القيادات العسكرية بتلك الدول، بما في ذلك الاتفاق على خطط لمواجهة أي ظروف طارئة أو ناشئة أو أي حروب إقليمية ممكن أن تندلع”.
وأشارت إلى أنه “قد يتم تعيين ضباط مهمتهم متابعة هذه الخطط العسكرية المشتركة وتحديثها بشكل دوري، وهو ما يشكل نواة قيادة عسكرية مشتركة يمكنها أن تتعامل مع أي تطورات عسكرية في المستقبل”.
من جانبها علّقت المصادر العسكرية الأميركية على احتمال أن يكون اجتماع الكويت تمهيداً لإعلان “الناتو العربي” الذي تسعى واشنطن لتشكيله، بالقول: “لا يهمّ إنْ أطلقنا عليه اسم (ناتو عربي) أو غير ذلك، فالتسميات هي مهمة السياسيين، أما العسكر، فمهمتهم الاستعداد لأي طارئ للدفاع عن أوطانهم”.
ويأتي الاجتماع عقب يومين من اجتماع سابق لرؤساء أركان الدول المذكورة، بمشاركة قطرية وسعودية وإماراتية، والتي تشارك اليوم أيضًا.
وكانت قطر قد شاركت الاثنين الماضي في الاجتماع العسكري، وهو الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف عام 2017، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.