ما بعد الاعتراف!!
بقلم / حسن حمود شرف الدين
منذ ان اعترف تحالف العدوان السعودي الأمريكي عبر المتحدث الرسمي للتحالف المالكي بجريمة استهدافه أطفال ضحيان، والمنظمات الدولية الحقوقية تنهال على النظام السعودي ضربا بسياط البيانات المنددة والشاجبة وتستخدم مصطلحات أكثر حدة وتنكيلا بهذا النظام الدكتاتوري المتوحش.
عندما تكالبت المنظمات الدولية على النظام السعودي أوعز هذا النظام للمتحدث الرسمي بأن يطمئن هذه المنظمات بأن اللجنة التي شكلها التحالف للتحقيق في جريمة أطفال ضحيان قد أوصت بمعاقبة المتسببين في الحادث وأن التحالف سيعمل على تعويض الضحايا، كان النظام السعودي يهدف بهذا تخفيف حدة الهجوم الحقوقي عليه وعلى التحالف الذي يقوده، إلا أن توقعاته باءت بالفشل وبدأ المجتمع الدولي يجلد النظام السعودي، ويبدو أنه سيصل إلى مرحلة الرجم، كما يرجم الزاني حتى الموت، لكنهم لن يصلوا إلى هذه المرحلة إلاّ بعد أن يجف ضرع البقرة الحلوب من أموال السعودية والخليج وتصفر أرصدتهم في بنوك العالم، وقبل أن تموت البقرة الحلوب سيذبحونها ليستفيدوا من لحمها المتبقي وجلدها في صناعة جاكت تلتحف به ابنة ترامب إذا ما جاء الشتاء.
اعتراف تحالف العدوان بارتكاب الجريمة سواء عن عمد أو غيره يعتبر سيد الأدلة، ولن نستمر في إيراد الأدلة لإثبات الجريمة، وسنواصل المسير حتى تطال قيادات التحالف وفي مقدمته النظامان السعودي والإماراتي ومن خلفهما الأمريكي والإسرائيلي تطالهم يد العدالة والمحاكمة الدولية لينالوا ما يستحقون.. فإذا لم تطلهم يد العدالة في الأرض ستطالهم يد العدالة في السماء والمتمثلة في حكم الله سبحانه وتعالى.. فالله سبحانه وتعالى ليس ظالما ولا يقبل الظلم وهو نصير المستضعفين والمظلومين في الأرض؛ فما بالكم بشعب كامل أطفالا ونساء وآمنين يقتلون دون أي وازع ديني أو إنساني أو أخلاقي، هل الله سبحانه وتعالى سيتركهم في طغيانهم يعمهون؟.. لا والله.. ستطالهم عدالة الله سبحانه وتعالى على أيدي المجاهدين من عباده الصالحين، الذين يبذلون أنفسهم اليوم في مختلف جبهات القتال لمواجهة قوات التحالف حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بنصره، والنصر قريب لا محالة، لأنه وعد إلهي في القرآن الكريم حين قال “فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم.
لا يكفي الاعتراف، نريد ما بعد الاعتراف، نريد محاكمة المجرمين في حق الشعب اليمني، ليس في جريمة استهداف أطفال ضحيان فقط، بل في مئات الجرائم التي ارتكبتها قوات التحالف، فقد استهدفت الأسواق والمراكز الصحية والمدارس والمكفوفين والسجون والمنازل والأحياء السكنية ذهب ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والآمنين في منازلهم.. ولنسأل المنظمات الحقوقية هل يكفي أن يعاقب المجرم نفسه؟.. أيها الأحرار أيها الشرفاء واصلوا مسيركم حتى تحقيق هدفكم الإنساني إيقاف العدوان على الشعب اليمني ومحاكمة المجرمين المشاركين في تحالف العدوان ومن يقف وراءهم.. أما نحن والمجاهدون في مختلف الجبهات فلا نعول على أحد غير الله سبحانه وتعالى فهو خير حافظ وخير أمل.