الخبر وما وراء الخبر

عندماتكون الحجارة من سجيل

158

بقلم / وسام الكبسي

لقد ترددت عاجزا عن وصف ما عرضه الإعلام الحربي لمشهد بطولي سطره مجاهدان يمانيان أحدهم يحمل بندقيته والآخر اعزل بكل ماتعنيه كلمة اعزل ،الا ان ذلك المشهد لم يفارق مخيلتي منذو شاهدته ماجعلني ارجع لاستوعب اكثر من دروس( معرفة الله-الثقه بالله ) لشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله تعالى عليه لازداد معرفة بالله وثقة فيه سبحانه .

مرابطان ربطا قلبيهما بالله تعالى لايملكان من السلاح سوى ثقتهم بتحقيق وعده عليهم كمؤمنين ،فأعطاهم الله كرامة لاينالها سوى اولياءه ،زحفت قاعدة امريكا ودواعش إسرائيل بزهاء عشرون مقانل مدججين بكامل عتادهم العسكري بالاضافة الى تغطية نارية مكثفة من التباب المقابله والمطله ،زخات كثيفة من النيران من جميع الجهات بإنواع الأسلحة المختلفه ،انتشر المهاجمون انتشار دائري وصبو نيرانهم ع كل الدشم بشكل جنوني ،الا ان رجال الله لم يزيدهم كل ذلك الا إيمانا بالله وعدالة القظية ،فتوثبا كالاسود يطارطون صيدهم، وأدوات الامريكام يفرون ذعرا وخوفا كقطيع من الغزلان ،وسط تلك النيران الملتهبة والشرر المتطاير اليهم يثبون فرسانا لايلتفتوا الا إلى نحور أعدائهم فيطلق النار ببندقيته التقليدية نحو العشرات من القاعدة الأكثر عقائديا ليصل بأحدهم لان ينتحر في مكان ما ؛الا انهم امام رجال الله يفرون كأرانب برية ،والآخر يتلقط الحجارة ويرميها على تلك المجاميع فيتدحرج أحدهم تماما كحمر وحشيه حين فرارها من قسوره ،وما ان يسقط زميله شهيدا من رصاص أحدهم حاول الالتفاف عليهم ، الا ويتلقط سلاحه لمواصلة المشوار فإذا بالسلاح لم يعد صالحا فيتحرك ليأخذ سلاح آخر من على جثة مرتزق قتيل ويقتص لزميله حيث وثب له إلى مترسه فقد خذلنه ركبه وارجف قلبه حتى خنقه فلم يستطع الفرار حتى نال الظربة الحيدرية التي لابد انها انقذته من هول الموقف….

لقد اختزل ذلك المشهد كل معاني الإيمان الصادق بالله ورسول والمؤمنون فكان هذا هو سر النصر والتأييد الإلهي لهما،وتجلت أهمية التثقف الواعي من هدى الله والثقافة القرآنية كمعيار هام لتوجه والتسلح في مواجهة الشيطان الأكبر واذنابه ، ان الإلهام الإلهي لذلك البطل في استخدام الحجارة في التصدي لزحف بربري وتحويل ذلك إلى رعب افقد المهاجمين السيطرة حتى على قلوبهم ،ففروا تدحرجا من شدة ارتعاد فرائصهم ،فكان رجل موقع ايمانيا واخلاقيا بإمتياز تمثل في تأديته بالحجاره لزميله موهما الطرف الآخر انها اقنابل ،فتحولت إلى أية ومعجزة تاريخيه ،وتحول إلى مدرسة في إيمانه ومكارم اخلاقه من الرجولة،والفتوة،والشجاعة،والصمود،والوفاء،والاباء، وهذا لم يكن لولم ينهل من نبع إعلام الهدى .

ان هذا المشهد في حقيقته مشهد مصغر لما يجري على أحرار اليمن، لقد حشدة امريكا ما يقارب عشرون دولة بتغطية اممية ورعاية دوليه وحشت كل ذلك بشذاذ الافاق بأعتى وأقوى وافتك واذكى الأسلحة ،لقتل وإبادة شعب الصمود فكان الجيش واللجان الشعبية لهما بالمرصاد فجعل تلك الجحافل كالعصف المأكول ،فالجيش واللجان الشعبية هم أولئك البطلان في المشهد الحقيقي ،والمهاجمون ليسو سوى صورة لدول مشاركة في قتل الانسان اليمني والتغطية النارية تمثل في ذات المشهد امريكا والدول العظمى فكلاهما مشاركا في الهجوم ع الموقع الذي هو اليمن ولكن الشعب سيبقى وان أصيب بجراح مثل البطل المجاهد ابوقاصف سيبقى ليستمر في رميهم بقنابل الطائرات المسيرة ويقصفهم إلى الى قصورهم بالبراكين ،وسينصر الله من ينصره