الخبر وما وراء الخبر

حجار سجيل

49

بقلم/ أبو رشاد المغني

حدث أسطوري سيخلد، ويذكر ألا وهو الموقف البطولي الذي جسده مقاتلان من أبطال الجيش واللجان الشعبيه في جبهة ناطع محافظة البيضاء واللذان صدرا موقفاً اسطورياً في الثبات والصمود فعلى الرغم من محاصرة الموقع الذي كانا فيه من قبل مرتزقة العدوان، والزحف المكثف عليه من قبل عناصرتنظيم القاعدة المساندين للعدوان المسنود بغطاء ناري وجوي مكثف إلا أنهما أبياء الانسحاب، وترك الموقع للمرتزقة، واختارا الالتحام بالمنافقين، وصد الزحف إثنان مقابل عشرون؛ احدهما مسلحاً بسلاح ناري من النوع الخفيف آلــــي، والآخر سلاحه الحجارة التي كانت بفضل الله حجارا من سجيل، ارعبت المرتزقة، وأثناء المواجهة سقط المسلح شهيداً، وبقي الآخر يقاتل المرتزقة بالحجارة، ويصد زحفهم، وأبى أن يترك رفيقه الشهيد حتى أخذ بثأره.

فعن أي شجاعة يتحدثون، وعن أي إباء سيكتبون، ومثل هذا الوفاء أين سيجدون، كل هذا من صنع الرب الغفور في البلدة الطيبة؛ نعم إنه المجاهد اليماني الذي دونه التاريخ عنه في أوسع صفحاته منذ الأزل، وعن مواقفه البطولية، فهو في أرق قلباً، وألين فؤادا، وفي التحاور ذا قولاً وحكمة، وفي الحرب أولو باساً شديدا، وبإذن الله نحن منتصرون، وحزب الشيطان هم الخاسرون.