الخبر وما وراء الخبر

يواصلون قتلنا بقلقهم !

57

بقلم / عبدالله الدومري العامري

تلك هي منظمة الأمم المتحدة
منظمة القلق العالمية التي لم تستطع أن تحمي الأطفال والنساء وتوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
فنحن نقتل وهم يقلقون ؟
نحن نموت جوعاً بفعل الحصار المطبق التي تفرضه قوى العدوان السعودي الأمريكي وهم يقلقون ؟
طائراتهم تقصفنا وتقتلنا وترتكب أبشع الجرائم والمجازر يومياً وهم يقلقون ؟

يدمرون منازلنا ومدارسنا ومساجدنا ومزارعنا ومطاراتنا ومصانعنا وطرقنا وهم يقلقون ؟

يتوافد شتى مرتزقة العالم من السودانيين والبنغاليين والأمريكيين وغيرهم من مرتزقة العالم إلى اليمن وهم يقلقون ؟

هل قلقهم سيوقف عدوانهم؟
هل قلقهم سيوقف قتل الأطفال والنساء ؟
هل قلقهم سيكسر الحصار المفروض علينا ؟

أكثر من ثلاث سنوات ونصف
وعدوانهم ومرتزقتهم يقتلون ويسحلون ويسفكون ويحرقون وينهبون ولم نرى من الأمم المتحدة سوى الإعراب والشعور بالقلق وإصدار ‏الإدانات الباهتة التي لا ترتقي إلى مستوى الجرائم ؟

بل نراهم بعد كل جريمة كبيرة ترتكبها طائرات العدوان السعودي الأمريكي يظهرون بتصريحاتهم الهزلية ويعربون عن قلقهم بل حتى لم يقوموا بذكر وتحديد المجرم الذي أرتكب تلك الجريمة وقتل الطفولة في اليمن لأنهم يخافون أن يقوم المجرمون بقطع الأموال التي يحصلوا عليها مقابل السكوت عن الجرائم والمجازر التي يرتكبونها في اليمن .

لولا الصمت الدولي وتواطئ الأمم المتحدة عن جرائم العدوان السعودي الأمريكي ، لما تمادى العدوان ببشاعة إجرامه ، لكن قوى العدوان ترتكب المجازر الدموية بحق أطفال ونساء اليمن دون مبالاة من أحد لأنها تعلم أن لا أحد سيحاسبها على جرائمهم فالمال السعودي يملأ أفواه تلك المنظمات التي تدعي حماية حقوق الإنسان .

كيف نصدق أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان وهم أنفسهم جعلوا السعودية رئيساً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة !

قولوا للأمم المتحدة
لا يتعبوا أنفسهم بعد اليوم ولا يتعبوا قلوبهم بشعورهم بالقلق لأننا نعلم أنهم شركاء في العدوان على اليمن وأنهم شركاء في قتل الأطفال والنساء، نحن نعلم أنهم أداة من أدوات امريكا واسرائيل لشرعنة وتغطية إحتلالهم للشعوب وقتل أبنائها ونهب ثرواتها تحت العديد من المسميات والذرائع المشرعنه لجرائمهم .