شركات أمريكية تحذر من الضرر الذي تلحقه سياسات ترامب حول الهجرة بالاقتصاد الأمريكي
حذر رؤساء شركات أمريكية كبرى، أمس الخميس، من التهديد الذي تمثله سياسات الهجرة الملتبسة والمتقلّبة لإدارة الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي، وسط النقص الكبير في سوق العمالة في الولايات المتحدة.
وبحسب “فرانس برس” حض المشاركون في منتدى “الطاولة المستديرة” لرؤساء الشركات في رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كيرستين نيلسن على إعادة التفكير في توجيهات واشنطن الأخيرة التي ألقت بظلال من الشك على الأوضاع القانونية للعمال وأضرّت بعملية استقطاب المواهب وتوظيفهم.
وأوردت رسالة الطاولة المستديرة أن “بعض (العمال) سينقلون عائلاتهم ويستقرون في بلد جديد إذا كان باستطاعة الحكومة في أي وقت ودون إشعار أن تجبرهم على المغادرة الفورية، وفي كثير من الأحيان دون تفسير”.
وأضافت الرسالة “وفي وقت يصل فيه عدد الوظائف الشاغرة إلى أعلى مستوياته التاريخية بسبب نقص اليد العاملة، الآن ليس هو الوقت المناسب في تقييد الوصول إلى المواهب”.
وتمثل “الطاولة المستديرة” للأعمال معظم الشركات الأمريكية الكبرى، وهي انتقدت سابقا إدارة ترامب لملف الهجرة، بينما أثنت على البيت الأبيض فيما يتعلق بخفض الضرائب.
وحمّل رؤساء الشركات إدارة الجنسية والهجرة التي تخضع لسلطة نيلسن مسؤولية قرارات متباينة خاطئة قد تؤدي إلى حرمان مفاجئ للموظفين من وضعيتهم القانونية بعد ان تم السماح لهم بالعمل لسنوات.
وفي حالات أخرى سحبت الإدارة تصاريح العمل الممنوحة لأزواج العمال المهاجرين القانونيين. وتؤثر هذه المشاكل على الموظفين المرخص لهم بموجب برنامج “أتش-وان بي” الذي يسمح للشركات بتوظيف مهارات أجنبية لشغل وظائف متخصصة.
وقالت الرسالة “من باب الانصاف لهؤلاء الموظفين ولتجنب التكاليف والمضاعفات غير الضرورية للشركات الأمريكية، يجب ألا تغير الحكومة الأمريكية القوانين في منتصف العملية”.