الخبر وما وراء الخبر

اجتماع لقيادات الأحزاب والقوى السياسية بالعاصمة صنعاء

41

عقد بالعاصمة صنعاء اليوم الأربعاء اجتماع لقيادات الأحزاب والقوى السياسية نوقش فيه تصعيد دول العدوان لهجماتها على الساحل الغربي واستهداف كل مقدرات الوطن ومنشآته الخدمية ووسائل الإنتاج في عمل بائس بهدف السيطرة على المحافظة.

واستعرض في الاجتماع ما يجري من قمع وإرهاب واغتيالات وسجن وتعذيب للآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية من قبل قوى الغزو والإحتلال وأدواتها بغية إخضاعهم للقبول بالإحتلال.

وأدان المجتمعون ما تقوم به أدوات العدوان الداخلية من تآمر وإجرام بحق الشعب اليمني .. داعين المغرر بهم العودة إلى جادة الصواب وإلى حضن الوطن والدفاع عن سيادته وحريته واستقلاله.

وقد خرجت قيادات المكتب السياسي لأنصار الله، المؤتمر الشعبي، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن، الشعب الديمقراطي، التحرير الشعبي الوحدوي، الحوار الوطني، شباب التنمية الوطني الديمقراطي، العدالة والحرية، شباب العدالة والتنمية، التقدم الوطني، الرابطة اليمنية، البعث العربي الاشتراكي القومي، الاتحاد الديمقراطي، العمل اليمني، الوفاق الوطني، البعث التقدمي، حزب الحق، حزب الحرية، تنظيم مستقبل العدالة، تنظيم التصحيح، الربيع العربي، حزب الأمة، الاتحاد الجمهوري للقوى الديمقراطية، التقدم الوطني.. ببيان فيما يلي نصه:

أولاً : جدد المجتمعون الدعوة إلى تضافر جهود أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج للوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان البربري الهادف تجزئة اليمن وإثارة الفتن والحروب بين أبناءه بهدف نهب الثروات وإحكام السيطرة على الممرات البحرية الإستراتيجية والهيمنة على سيادة الوطن واستقلاله وطمس الهوية الوطنية والقضاء على الوحدة ومؤسسات ومنجزات الثورة والنظام الجمهوري.

ثانياً: أكد المجتمعون إدانة للعدوان وإصراره على ديمومة الحرب لفرض الاستسلام على الشعب اليمني وتعنته ورفضه المتعمد لإجهاض إي مساعي أو مبادرات في إطار خيار الحل السياسي السلمي وتحقيق السلام العادل.

ثالثا: تجدد الأحزاب والقوى السياسية الوطنية إدانتها لقيام دول العدوان بإحتلال العديد من المحافظات والجزر اليمنية باعتباره مخالفا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والأعراف الدولية .. مستنكرة كل ما أقدمت عليه دول العدوان من تغيير في مؤسسات الدولة وفي تشكيل مليشيات عسكرية مناطقية جهوية ومذهبية وفي ما استجلبته من عناصر للقاعدة وداعش ومن إستقدام للمرتزقة من كل أنحاء العالم إلى اليمن.

رابعاً: تؤكد الأحزاب والقوى السياسية أهمية وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالمال والرجال، داعية للمشاركة الفاعلة لمناضلي الأحزاب والقوى السياسية للجيش واللجان الشعبية في التصدي للعدوان كواجب وطني وديني مقدس بإعتبار أن المعركة مع دول الغزو والاحتلال هي معركة الشعب بأسره.

خامساً: أقرت قيادات الأحزاب توحيد كل الجهود والطاقات والمواقف المشتركة في مختلف المجالات والميادين وتوافقت على تشكيل لجنة للإعداد لمشروع الخطاب السياسي والإعلامي الموحد الذي يستند إلى الحقائق والدلائل الكاملة لطبيعة وأسباب العدوان الهمجي على اليمن والأضرار الناجمة عنه دحراً للتضليل والخداع الذي تمارسه دول العدوان على الرأي العالمي والدولي وتقدم اللجنة الرؤى السياسية والتنظيمية وتضع الأهداف الأساسية التي توحد الأداء والمواقف المشتركة.

سادساً: تدعو قيادات الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الوقوف بمسؤولية وحيادية إزاء ما ارتكبته دول العدوان من جرائم في حق الشعب اليمني لا تسقط بالتقادم، مطالبة بلجان تحقيق محايدة في جرائم العدوان على المدنيين وما سببه الحصار والحظر الجوي واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ونقل البنك المركزي إلى عدن من تداعيات سلبية على المواطنين.

كما تدعو قيادات الأحزاب والقوى السياسية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إلزام دول العدوان بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالوطن والمواطنين نتيجة تلك الجرائم، وتدين في الوقت نفسه جرائم إعدام الأسرى واختطاف النساء باعتبارها مخالفة للمواثيق الدولية والإنسانية.

وتجدد قيادات الأحزاب مطالباتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرار مسئول وملزم لفك الحصار ورفع الحظر الجوي ووقف العدوان على اليمن وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء.

سابعاً: تدين قيادات الأحزاب تعنت دول العدوان ورفضها لكل المساعي والمبادرات التي تدعوا إلى السلام بما فيها مبادرة المبعوث الأممي بخصوص ميناء الحديدة الرامية إلى وضع رقابة فنية على الميناء وحل مشكلة المرتبات من موارد الميناء وبقية الموارد من مبيعات النفط والغاز وغيرها كمدخل لخيار الحل السياسي السلمي الشامل، محذرة في الوقت نفسه المجتمع الدولي من تبعات وعواقب العدوان على محافظة الحديدة.

ثامناً: تدين قيادات الأحزاب ما تقوم به الإمارات من إنشاء سجون سرية في المحافظات المحتلة تمارس فيها أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق ذوي الرأي والمعارضين لسياستها الاستعمارية.. وتطالب بإرسال لجان تقصي للحقائق من الأمم المتحدة إلى السجون الإماراتية المنتهكة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

تاسعاً: تدعو قيادات الأحزاب المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل الأحزاب وأحرار العالم إلى التضامن مع الشعب اليمني وإدانة جرائم العدوان الوحشية المجردة من كل القيم الإنسانية في حق الشعب اليمني في ظل الصمت المخزي للدول والأحزاب والمنظمات الدولية.

عاشراً: تحيي قيادات الأحزاب صمود الشعب اليمني وتضحياته وما يسطره الجيش واللجان الشعبية من ملاحم وبطولات أسطورية لا نظير لها في هذا العالم، كما تحيي وتعتز بالتطور الحاصل في مجال التصنيع الحربي والعسكري والذي يأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة محققة بذلك الإنجاز معجزة نادرة من نوعها في التاريخ العسكري وفي تاريخ الحروب التي شهدتها الإنسانية على طريق تحرير كامل التراب اليمني والحفاظ على الوحدة اليمنية وصون السيادة والاستقلال والخلاص من كل أشكال الهيمنة والوصاية على اليمن .