الخبر وما وراء الخبر

الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني كله مستهدَف شماله وجنوبه.

67

شعبُنا مستهدفٌ في المقدمة وهذا العدوان جزء من هذا الاستهداف الشامل ونحن اليوم كشعب يمني بكل مكوناته معنيون أن نتَـحَـرّك بكل جد ومسئولية، نحن نرى الحقائق ماثلة أمامنا نرى سوءَ أَمريكا وهي من ترعى هذا العدوان علينا وتديرُه وتشرف عليه وتدعمه وتحميه، ونرى سوء أَمريكا بسوء أَدَوَاتها الإجْـرَامية وهي تفعل في هذا الشَّـعْـب ما تفعل وترتكب بحق هذا الشَّـعْـب ما ترتكب وتتَـحَـرّك بعدائية مفرطة جداً وفظيعة ضد هذا الشَّـعْـب الجرائم كلها من الجرائم الجماعية التي ارتكبها النظام السعودي والطائرات الأَمريكية والإسْرَائيْلية وغيرها والسلاح الأَمريكي الفتّاك الذي قتل الآلاف من الرجال والنساء من الأطفال والكبار والصغار في هذا البلد،

وُصُــوْلاً إلى الجرائم الميدانية التي ترتكبها تلك الأَدَوَات القذرة لأَمريكا وإسْرَائيْل من منتسبي القاعدة أَوْ مُنتسبي داعش أَوْ منتسبي أية فئة أَوْ فصيل من الأَدَوَات التي هي أَدَوَات لأَمريكا أَدَوَات للصهاينة أَدَوَات تضربُ هذا البلد لخدمة أولئك، هذا كله يعبر عن سوء أَمريكا وعن خطورة أَمريكا وكل هذا يحصل لمصلحة أَمريكا وخدمة. أَمريكا وخدمة إسْرَائيْل نحن معنيون أن نواجه هذا التَـحَـدِّيّ وأن نواجه، هذا الخطر هذا قدرنا وهذه مسئوليتنا وهذا خيارنا الحكيم والصحيح والمنطقي والإنْسَـاني وهو الحق لنا في. أن نفعل ذلك ما يحصل اليوم وما حدث بالأمس من جرائم كثيرة في كُلّ المحافظات، ومن آخرها الجريمة البشعة الفظيعة والمقيتة في تعز المرتكبة من جانب أَدَوَات أَمريكا وخدام إسْرَائيْل والصهاينة ضد أهالي تعز الشرفاء في قرى الصراري آل الصراري وغيرهم الاستهداف للشعب الـيَـمَـني من منطقة إلى أُخْرَى من محافظة إلى محافظة أُخْرَى الاستهداف بكل أشكاله في الجو والبر والبحر، هذا الاستهداف وراءه أَمريكا وهو خدمة لإسْرَائيْل والذي ينفذه هي تلك الأَدَوَات القذرة الإجْـرَامية المنافقون الذين لعنهم الله في كتابه الكريم وحذرنا منهم وسمّاهم بالعدو الذي يجب الحذر منه،

هم منافقو الـيَـمَـن و منافقو الدول الأُخْرَى التي تتَـحَـرّك في هذا العدوان، هم الذين أمر الله حتى نبيه بجهادهم ”جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ” شعبُنا معنيٌّ أن يواجههم بكل جد وبكل اهتمام بإحساس بالمسئولية بإدراك بخطورتهم وسوئهم وأنه لا ينفع معهم إلا المواجهة بجد حتى يكفوا عن عدوانهم ويتوقفوا عن جرائمهم، ما يوقفهم عن ارتكاب تلك الجرائم البشعة هو الجد هو الموقف الصحيح هو التَّـحَـرُّك العسكري والتَّـحَـرُّك الأمني والتَّـحَـرُّك على كُلّ المستويات، هو القتال ببأس وشدة وثبات ورجولة وبطولة وشرف، وشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، كُلّ الأحرار في هذا البلد كُلّ الشرفاء في هذا البلد كُلّ المؤمنين الحقيقيين الصادقين مع الله والصادقين مع شعبهم كُلّ الأحرار الذين فيهم ولديهم ذرة من الحرية كُلّ الناس الذين لا يزال فيهم إنْسَـانية ستَـحَـرّكهم تلك الجرائم وتستفزهم إلى أن ينهضوا بواجبهم في التَّـصَـدِّيّ لأولئك المعتدين والمجرمين في كُلّ محافظات هذا البلد وفي كُلّ ثغور.

وجبهات القتال هذا قَدَرُنا كشعب يمني وهو فخر لنا وشرَفٌ لنا أن نتَـحَـرّك تَـحَـرُّكَ الأبطال والشرفاء والأحرار، وأن نقف في وجه التَـحَـدِّيّات والأَخْطَـار، أن نستعين بالله أن نعتمد على الله وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً، وإلا ما الذي ننتظر؟!.. هل تنتظر لأَن يتوفر لدى تلك الأَدَوَات الإجْـرَامية شيء من الإنْسَـانية شيء من الضمير شيء من الوطنية شيء من أَخْلَاق الإسْـلَام وقيمه، لا، أمامك دمى إجْـرَامية فُرِّغت تَمَـاماً من الإنْسَـانية ومن الضمير ومن كُلّ إحساس نبيل وشريف، كُلُّ ما فيها إجْـرَامٌ حقدٌ شر دناءة خسة انحطاط لا ضمير لديها ولا إنْسَـانية فيها نهائيا.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1437هـ – 2016م.