الخبر وما وراء الخبر

تعز.. لأننا نخشى عليها ولانخشاها

92

بقلم / سلطان السدح

تعز اليوم التي تعادي الشمال ويعاديها الجنوب لكن دون اي سبب منطقي او حتى مكلف

منذ بداية الحرب على أنصار الله في صعدة في الحروب الست والعمل فيها جار أكثر من غيرها على تشوييهم وتصويرهم كفره مجوسا….

ومنذ أيام حرب أنصار الله مع داعش والإخوان في دماج وفي عمران.كان الزنداني في بيت المخلافي ومعه في تعز كل أئمة الوهابية والإخوان يحشدون ويستعدون لجعلها ساحة لمعاركهم الطائفية والمناطقيه المزيفة وهي في الحقيقة حربهم ضد الإسلام النقي النظيف

تعز التي يسميها أبناؤها المدينة الفاضلة..يستغلها الأخوان والوهابيون لنشر التمييز والمفاضلة والمناطقية مع أنها بلد التعايش وفي الحارة التي سكنت فيها أنا..صاحب اب وصاحب تعز وصاحب عدن وصاحب ريمه وصاحب صنعاء وصاحب حضرموت

تعز :التي يفتخر أبناؤها دوما بأنها قبلة الثقافة اليمنية والحضارة والإبداع..استطاع الفكر الداعشي أن يلعب بعقول أهلها ويحولها إلى قبلة لكل شذاذ الأفاق الدواعش والسلفيين والإخوان والعفافيش والإماراتيين والسعوديين ليحرروها من أهلهم وأبناء بلدهم وجلدتهم مع العلم أنهم يهتفون بالمقاومة ولكن هذه المرة العكس مقاومة الداخل من اجل الخارج

تعز التي استغلوا أبناءها وضللوهم وأوهموهم أنهم قوه لاتقهر بينما في الحقيقة هم يتسترون بهؤلاء البسطاء لأنهم يعلمون ويوقنون أن الجيش واللجان لن يدخلوها طالما فيها مدنيون.

تعز التائهة بين مرارة الموت الآتي من المجهول..وبين شتات الواقع المعاش..تعز التي تنادي بالشرعية والحرية..بينما هي تحارب من اجل الوصاية السعودية والإماراتية..والامتهان الداعشي القاعدي.

تعز :التي حاول أنصار الله ان يميزوها أكثر من غيرها..ليس خوفا وإنما تقديرا لمكانة أهلها الذين استغلهم كل من سبق وامتهنهم كل من حكمها.

فرفضت الكرامة..وامتطت اللثامة..وصدقت بأنها مقاومه..لاتقهر

حسنا..لنفكر.

تعالوا أخذكم في دوره قتاليه بسيطة لأنصار الله في كل مكان لتعلموا أننا نخشى على تعز اكثر من أهلها ولا نخشاها

حافظنا عليها منذ بداية الحرب رغم أننا كنا نعلم ان المخطط الحاصل فيها أكثر من غيرها وراهنا على ثقافة أبنائها المنشودة..وللأسف كانوا أول كافر بها وكانوا أول ضحايا وجنود ذلك المخطط

اقتحمنا الربوعه المدينة السعودية الأكبر بكثير من تعز فقط بسبعه مجاهدين ومصور.لأن المدنيين كانوا قد تركوها وجعلها السعودي ساحة حرب فعلمناه معنى الحرب وسيطرنا عليها في يوم واحد

الخوبة مدينة سعودية في جيزان تفرغت من المدنيين فاقتحمناها ببضعة مجاهدين فقط وفي أيام معدودات

وفي نجران اقتحمنا المواقع والقرى تلو القرى حتى شارفنا على المدينة لأن فيها مدنين وتوقفنا

حتى في الداخل

صنعاء العاصمة اكبر من تعز بأكملها ست مرات التي حاول عفاش بثقله وقوته ومكانته وعسكره وسلاحه الذي لامجال للمقارنة بينكم وبينه وبين ما تملكون وما يملك أن يسيطر عليها وينقلب ويسهل للعدو المتواجد في نهم أن يدخل فلم يستطع وتم القضاء على مخططه وعدته وعتاده في غضون ثلاثة أيام

وعدن

انطلقنا لتطهيرها فاقتحمناها في أيام وطريقنا كانت على تعز..وحافظنا عليها..ولا تقولوا هزمتم في عدن.لا فأنتم وغيركم تعلمون حقيقة انه كان انسحابا عسكريا وتراجعا بأمر من القيادة لأسباب لايجوز ذكرها في هذه الأيام وإلا فقد شاهدتم وشاهدنا لمده تزيد عن خمسه أشهر فيها كان أبطال الجيش واللجان الشعبية في تقدم مستمر…وكان من تشدقوا بالنصر بعد الانسحاب جميعهم في تراجع مستمر..وقرار تحريرها اليوم هو سياسي بحت وسيأتي عما قريب أما عسكريا فهو محسوم بعون الله وبفضل القوه الموجودة والتي يتم تجهيزها والأيام حبلى وسوف تلد

لنقترب أكثر من تعز

الحديدة اليوم أقوى معركة منذ بداية الحرب والعدوان حشد العدو إليها كل عديده وعدته يتواجد على أطرافها الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والفرنسي إلى جانب السعودي والإماراتي والسوداني ومرتزقة الجنوب وبقايا عفاش وحثالة الاخوان وكل من لف لفهم…والطائرات بكل أنواعها على مدى ثلاثة أشهر تقصف وتدمر كل ما بوسعها وتمشط على شبر ونستطيع أن نقول أن معركة الحديدة هي أقوى من كل المعارك التي قد حصلت مجتمعه..ومع ذلك فشلوا وسيفشلون ولن يفلح إلا المؤمنون بإذن الله

تعز نفسها..انظروا إلى حولكم كل مديريه جبليه من محافظة تعز ويسهل فيها الحرب دون أن يتأذى المدنيون يتم اقتحامها وتطهيرها في ساعات..وانتم تعلمون أنكم لم يتبق لديكم إلا المدينة التي أن اعتبرناها حقا هدفا والتي أن اعتبرنا كل من فيها عدوا كنا سنستطيع أن نسيطر عليها بوسائل عدة.

وعلى مستوى معركة المدينة فلستم رقما صعبا في المعركة..فما أنتم إلا إخوة لنا نتألم عليكم مثل ما نتألم على أخوتنا في كل محافظه… واكتفينا بكسر محاولاتكم اليائسة في أي تقدم..وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام لم تستطيعوا حتى ان تحكموا السيطرة على القصر الجمهوري الذي لاتصل مساحته حتى إلى كيلو متر مربع.ولازلتم تصدقون الكذب السعودي أنكم قادرون ان تسيطروا على تعز بأكملها.

هذه هي الحالة التي يريدونها لكم..أن تبقوا أدوات..يحرككم متى ماشاء ويعطيكم المبلغ الذي تشاءون ويتعامل معكم كمرتزقة

واطردوا كل المحتلين الذين جاءوا من الإمارات ومن السعودية ومن كل دول تحالف الاحتلال

انتفضوا حقا في وجه الظلام الأسود داعش والقاعدة الذي لطخ مدينتكم الساطعة بنور الثقافة

ونحن كما قلنا لكم في بداية الحرب لن ينفعكم أحد..المخلافي دفع بكم للأمام..حتى دفعوا له المال..ثم اندفع هو إلى ملالي اسطنبول متناسيا تعز بما فيها

الداعشي السلفي أبوا العباس الذي استغلكم طوال الحرب..في يوم جعل مدينتكم مترسا لحراسة طارق عفاش الذي تؤمنون جميعا انه عدو الثوار وقاتلهم وقاتلكم

أما نحن فلازلنا نخشى عليكم ونخشى على تعز..وإذا ما تحررتم من كل الجماعات التكفيرية في مدينتكم وطردتم كل أنواع الغزاة من بلدكم فسنكون على وعدنا الذي قطعناه لكم في بداية الحرب..سنتركها لكم ونشارككم في ما احتجتم وسنساندكم في ما استعصى عليكم..ونرفدكم بما نقص منكم..ونحن أهل بلد واحد ودين واحد

في النهاية..ستنتهي الحرب..وسيرحل الغزاة…ولن يبقى في الأرض إلا أهلها اليمنيون….ولن يحكم اليمن إلا أبناؤها الشرفاء.

تحرروا من الوهابية يا أهل العلم…ومن الأخونجيه الإرهابية يا أهل الإخاء الصدق

انفضوا عنكم غبار الولاء للمجهول..والانتظار للقادم المعدوم…

تخلصوا من شرعية الذبح..يا أهل السلام..وهلموا إلى شرعية شعبيه وطنيه إسلاميه يمنيه..تجمعنا تحت سقف يمني حر

لا تصدقوا أن صعده عدوتكم..فهي في كل شبر من أرضنا اليمنية تقدم خيرة رجالها شهداااء.من اجل أن نحيا بسلام وكرامة..وفي ذات الوقت يقتلها المعتدون على مدار الساعة ويستبيحون فيها كل حرمه ومع ذلك باقية شامخة

لا تحقدوا على صنعاء بلا سبب وأنتم تعلمون أنها أم الجميع وحاضنة الكل..ولاترفض أحدا ولاترد يمنيا أبدا

ولا تسيئوا إلى ذمار وهي تطمح وتعمل دائما من أجل أن تبقى اليمن واحدة عصية على كل مؤامرات الخارج

لا تفرحوا بالحديدة وما يحصل فيها فهي منا ومنكم والينا واليكم..ولن يتضرر فيها إلا أخوكم اليمني.

لا تحلموا بأن تكونوا عدن أو شبوه أو حضرموت أو المهرة وأن يحكمكم من يحكمها الآن..فشاشات الإعلام كذابة وهم والله يذوقون ويتجرعون كل أشكال المهانة والامتهان..ويعيشون تحت سلطة الاحتلال والإذلال..والعبودية والاستعباد

ولا خلاص لنا ولهم ولكم..إلا بتوحدنا وعودتنا إلى أصلنا اليمني المسلم الواحد..وأن نؤمن أن الدين عند الله الإسلام..ونقاتل جميعا في صف واحد ضد كل من أراد لنا الطائفية وجاء ألينا بالعنصرية..وهدفه أن يفرض علينا شرعية العبودية.

فهزيمة عدونا الواحد..في وحدتنا جميعا……وفرحته وانتصاره في فرقتنا وقتالنا لبعضنا

وختاما لا للغزو والاحتلال..