الخبر وما وراء الخبر

أيها الإعلاميون: ننتظر عطاءكم.

81

 

بقلم / فؤاد الجنيد

لم يكن الإعلامي يوماً إلا جزء من نسيج الوطن البهي، الذي حاكته سواعد أبنائه بخيوط الصمود ومطرزات الإنتصار، وهو إلى جانب عمله في جبهات المؤسسات بين معلم ومهندس وطبيب، يشهر قلمه مقارعاً جحافل التضليل والتزييف وابواق الطواغيت والمستكبرين، متسلحاً بقضيته، ومتمترساً خلف الحقيقة الجلية التي تلقف ما يأفك المضللون ومتسولو الإرتزاق. جبهة هنا، وأخرى هناك، رجالها أبطال واعون، انطلقوا دون داعٍ، وتحركوا دون موجّه، فهويتهم تعشق الإنتماء للأرض، وولائهم ينبض بثقافة القرآن، ومسابح الهدى الحق، وأرواحهم تسابق أنفاسهم توقاً لوسام الشهادة الرفيع. اليوم، لم يكتفِ الإعلاميون والناشطون بعطاء الكلمة وجود الحرف، ولم يتوقفوا عند متارس الصحافة وحصون الإعلام، بل وجدوا في جبهات العزة والكرامة قبلة لصلاتهم، وزكاة لعطائهم، فسارعوا إلى الإعداد والتجهيز لقافلة غذائية تليق بإسمهم، وتفي بحق المرابطين الذين ملأوا خزانات التأريخ بأرصدة بطولاتهم ومواقفهم وفدائيتهم. قافلة غذائية جعلت من منابر الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي أرضية لها، ومن أحرار الشعب وشرفائه يداً تمتد بالعطاء، وترنو إلى الإنفاق في سبيل الدين والوطن، ومن الشهيد الصماد اسماً يؤطرها، وقلادة وفاء تطوّق جيد تضحيات الشجعان.
كلي ثقة وأمل بأولئك المخلصين العظماء، من الإعلاميين والناشطين والمثقفين، بأن يكونوا رفداً ومدداً لهذا المشروع، والذي بدوره سيكون رفداً ومدداً لإخواننا المجاهدين في جبهات البطولات الساحلية، وأن يكونوا ادلة ومرشدين لفاعلين الخير الراغبين في التطيب من عبق هذه المبادرة العطرة، عطاء وثواباً، وجهاداً وانتصار.
هي دعوة مغلفة بالرجاء لمن يطرق باب الإباء والعزة اسهاماً وكرماً، التواصل على الأرقام التالية:

772555258 – 775077740

حماكم الله، فأنتم السند والساعد..