الأمريكي وجه أدواته بشن العدوان علينا خوفا على ما يسمى القاعدة.
في اليمن، عندما كان هناك مواجهة قوية لهم، وكانوا موشكين على الانهيار التام في اليمن، دخلت تلك القوى التي تقف خلفهم وبحماية أمريكية وبإشراف أمريكي وإدارة امريكية على نحو مباشر في العدوان علينا في هذا البلد.
لأنه عندما كانت ما تسمى بالقاعدة موشكةً على الانهيار التام، وكان الشعب يطاردها من محافظة إلى أخرى وصولاً إلى عدن آنذاك، فلما رأى الأمريكي أنه لا مستقر لهم في هذا البلد وأن الشعب يطردهم من محافظة إلى أخرى، أعطى المجال لأدواته الإقليمية بالتدخل المباشر عسكريا في بلدنا لاحتلاله، ولتعيد من جديد تشكيل وتكوين وتكبير تلك الأيادي القذرة، تلك الجماعات التي هي مجاميع لهم هم جماعات لهم هم.. أيادي لهم هم لتتحرك من جديد في هذا البلد، ومعها غيرهم.
اليوم المخاطر كبيرة جدًا في العالم العربي والإسلامي، والأحداث منذ 2001 إلى اليوم تمخض عنها مخاضٌ كبير في المنطقة وأحدثت فرزًا كبيرًا في الواقع العربي والإسلامي.
اليوم تجلت الحقائق على نحو أكبر وتشكل الواقع الذي نعيشه في المنطقة العربية والعالم الإسلامي إلى أن يصبح هناك في واقعنا قوى إقليمية دول واضحة، حكومات وأنظمة واضحة، لها موقف واضح في العمالة لأمريكا وإسرائيل، وفي التعاون مع أمريكا وإسرائيل، وفي التحرك لتنفيذ الأجندة والمؤامرات الأمريكية في المنطقة بكل ما تملكه عسكريًا واقتصاديًا وإعلاميًا، وبكل الوسائل والأساليب.
وبات هناك في الساحة قوى حرة قوى مناهضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية قوى لها موقف واضح ومسؤول تصر على حرية بلدان المنطقة، حريتنا كعالم إسلامي، كأمة عربية وإسلامية، على الاستقلال، على رفض الاحتلال الأمريكي والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
والأحداث اليوم على أشدها، والصراع على أشده، اليوم المخاطر أيضا على الساحة الفلسطينية واضحة، المخاطر على الأقصى مخاطر غير مسبوقة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1438هـ 20-7-2017م